سلطنة عُمان تعتزم فتح سفارة في الأراضي الفلسطينية
أعلنت سلطنة عُمان الأربعاء عزمها افتتاح سفارة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية العُمانية، في خطوة تأتي بينما أعلنت الولايات المتحدة عن طرح خطة سلام من المستبعد أن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.
وقالت الخارجية العُمانية في تغريدة على موقع تويتر “استمرارا لنهج السلطنة الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، قررت السلطنة فتح بعثة دبلوماسية جديدة لها لدى دولة فلسطين على مستوى سفارة”.
وذكرت أنّ وفدا من الوزارة سيتوجه إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، مقر السلطة الفلسطينية، لمباشرة الإجراءات.
وهذه ستكون أول سفارة لدولة خليجية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتأتي الخطوة بينما تعقد ورشة عمل بقيادة الولايات المتحدة في البحرين، في أول مؤتمر علني حول خطة سلام أميركية طال انتظارها.
وتركّز الورشة على الشق الاقتصادي فقط، علما أن الجانب السياسي، الذي من المستبعد أن ينصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلّة بحسب تسريبات أميركية، قد لا يُكشف عنه قبل تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويقاطع الفلسطينيون هذا المؤتمر، رافضين الحديث في الاقتصاد قبل السياسة.
وتقترح الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها خمسين مليار دولار غالبيتها لصالح الفلسطينيين، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلّي، على أن يمتد تنفيذها على عشرة أعوام، بحسب البيت الأبيض.
ولم تؤكد سلطنة عمان مشاركتها في الورشة التي افتتحت مساء الثلاثاء وتختتم اليوم الأربعاء، بحضور وزراء ومسؤولين من دول عربية وخليجية، ورجال أعمال وصحافيين إسرائيليين رغم ان البحرين لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2018، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بزيارة رسمية هي الأولى له إلى عمان حيث استقبله السلطان قابوس بن سعيد، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وأعلن نتانياهو في العاشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي أنّ سلطنة عمان ستسمح لطائرات اسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي، مؤكّدا أنه يريد العمل وفق نهج مختلف عبر التقدم باتجاه تطبيع العلاقات مع العرب دون المرور عبر حل النزاع مع الفلسطينيين.
وتقيم إسرائيل حاليا علاقات دبلوماسية كاملة مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن.
وكان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي زار المسجد الأقصى في شباط/فبراير 2018 في زيارة علنية نادرة لمسؤول عربي.