مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا ترسل خـُبراء مدنيين إلى جنوب السودان

شددت الحكومة الفدرالية على أن الخبراء السويسريين سيقومون بمهمتهم بالزي المدني في جنوب السودان خارج أي إطار العسكري Keystone

وافقت الحكومة السويسرية خلال جلستها الأسبوعية يوم الأربعاء 5 سبتمبر الجاري في برن على إرسال خبراء مدنيين إلى جنوب السودان للمساهمة في تعزيز قطاع الأمن، وذلك استجابة لطلب مشترك من وزارتي الدفاع والخارجية السويسريتين.

ويفترض أن يتحول فريق خبراء سويسري لا يتجاوز عدد أعضائه ثلاثة أشخاص للمشاركة في إقامة هياكل رسمية في مجالات عديدة من أهمها القانوني الإنساني والقانون الدولي والمراقبة الديمقراطية للقوات المُسلحة.

حسب القرار الذي اتخذته الحكومة السويسرية يوم الأربعاء، يمكن إيفاد فريق خبراء يضم ثلاثة خبراء مدنـيين على الأكثر، بشكل دائم إلى جنوب السودان. كما يمكن تعزيز هذا الفريق، بشكل مؤقت ووفقا لاحتياجات التكوين، بفريق متخصصين في مجال التكوين، لكن لفترة لا تتجاوز شهرا واحدا.

ويفترض أن يستقر الخبراء السويسريون في مدينة جوبا (على بعد 1700 كلم من العاصمة الخرطوم) حيث توجد مكاتب الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون التابعة لوزارة الخارجية.

وشددت الحكومة السويسرية على أن الفريق السويسري سيتكون من موظفين من وزارة الدفاع أو من جيش الميليشيات السويسري، وأن نشاطاتهم لن تكون في إطار عسكري، ولن يكون لها أي طابع عسكري، إذ سيعملون بالزي المدني.

تشجيع السلام

وقد صادقت الحكومة الفدرالية يوم الأربعاء على طلب مشترك بهذا المعنى من وزارة الدفاع وحماية السكان والرياضة ووزارة الخارجية من أجل الالتزام بإحلال السلام المدني.

وتم الاتفاق على المشاركة السويسرية في قطاع الأمن بجنوب السودان مع الحكومة المركزية السودانية في الخرطوم وحكومة جنوب السودان وبعثة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ويعتبر السودان سويسرا شريـكا موثوقا، كما أن الالتزام المرتقب في مجال الأمن بجنوب السودان يتماشى مع أهداف المساعي الدولية لإحلال الاستقرار في هذه المنطقة.

جبال النوبا

يذكر أن وفدا من جنوب السودان كان قد اتصل رسميا بالحكومة السويسرية بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جبال النوبا في يناير من عام 2002 في بورغنشتوك بكانتون نيدفالدن السويسري.

واستعلم الوفد آنذاك عن إمكانية الحصول على دعم سويسري لإنشاء هياكل رسمية في تلك المنطقة.

وكانت معاهدة بورغنشتوك أساس المفاوضات اللاحقة التي توصلت في يناير من عام 2005 إلى معاهدة سلام بين الحكومة المركزية السودانية في الخرطوم وحكومة جنوب السودان في جوبا.

وأظهرت التحاليل في عين المكان أنه بإمكان سويسرا المساهمة في إقامة تلك الهياكل الرسمية من خلال إرسال خبراء من وزارة الدفاع.

أما المجالات المعنية بالمساهمة السويسرية فهي القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي في حالات الحرب، والمراقبة الديمقراطية للقوات المسلحة، والقانون الجنائي التأديبي، والتكوين الصحي، والإدارة في قطاعات الإمداد اللوجستي، والإدارة والاتصال.

سويس انفو مع الوكالات

يقع السودان غرب إفريقيا ويعد أكبر بلد من حيث المساحة في القارة السمراء.
بعد 21 عاما من المعارك الدامية بين شمال البلاد (المكون أساسا من المسلمين) وجنوبها (مسيحيون واحيائيون)، وقع الجانبان اتفاقية سلام في يناير 2005.
تم إحداث حكومة مستقلة في جنوب السودان وفقا لمعاهدة السلام.
تشير التقديرات إلى أن النزاع المسلح الذي شهده السودان لأكثر من عقدين أسفر عن مقتل مليوني شخص ونزوح أربعة ملايين آخرين.
ومازال غرب البلاد يشهد أعمال عنف خطيرة في إقليم دارفور.

توجد إفريقيا في قلب الالتزام السويسري في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية.

خلال السنوات الماضية، نشطت سويسرا في مجال تشجيع السلام وشاركت في بلورة اتفاقيات مختلفة من أهمها:

اتفاقيات السلام في جنوب السودان (2005)

وقف المعارك في جبال النوبا (2002)

اتفاقيات السلام في أروشا، بوراندي (1993)

عملية السلام الصومالية (التي بدأت في أكتوبر من عام 2002 ولم تكتمل بعد)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية