حظر بناء المآذن.. سويسرا ترد على أسئلة المؤتمر الإسلامي
بعد مرور أكثر من نصف عام على الإعلان عنها، يبدو أن المبادرة الشعبية، التي أطلقها سياسيون من اليمين المتشدد والداعية لحظر بناء المآذن في سويسرا، بدأت تثير اهتمام البلدان الإسلامية.
تم نشر هذا المحتوى على
5دقائق
وفي برن، أعلنت الخارجية السويسرية يوم 11 يناير أنها أجابت مؤخرا على استيضاحات تقدّمت بها منظمة المؤتمر الإسلامي حول مضمون المبادرة.
في السادس والعشرين من نوفمبر 2007، سلّـمت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، التي يوجد مقرها في جدّة بالمملكة العربية السعودية، مذكّـرة دبلوماسية للسفارة السويسرية في الرياض، طلبت فيها توضيحات بخصوص المبادرة الشعبية الداعية لحظر بناء المآذن، التي أطلقها برلمانيون سويسريون ينتمون إلى تيارات اليمين المتشدد في ربيع 2007.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السويسرية، أكّـد لارس كنوخل، المتحدث باسم وزارة الخارجية، هذه المعلومة التي أوردتها الإذاعة السويسرية الناطقة بالألمانية في وقت سابق.
وأضاف المتحدث أن سويسرا بعثت بردّها إلى منظمة المؤتمر الإسلامي يوم السبت 5 يناير الجاري، الذي أوضحت فيه مضمون نص المبادرة والكيفية التي يُطبق بها حق المبادرة في سويسرا.
وشددت برن في ردها على استيضاح منظمة المؤتمر الإسلامي، على أن العديد من أعضاء الحكومة الفدرالية و”عددا مهمّـا” من الأحزاب والمنظمات والخبراء القانونيين، قد عبّـروا عن مواقف منتقدة لهذه المبادرة.
وتُـطالب المبادرة الشعبية، التي أطلِـقت من طرف نواب ينتمون لحزب الشعب السويسري (يمين متشدد) والاتحاد الديمقراطي الفدرالي (أقصى اليمين) بإضافة الجملة التالية في الدستور الفدرالي: “يُـحظر تشييد المآذن”.
تنتهي المهلة القانونية لتجميع المائة ألف توقيع الضرورية لفرض إجراء استفتاء وطني، يوم 1 نوفمبر 2008.
الموضوع لم يُـطرح في الرباط والقاهرة
المتحدث باسم الرئيس السويسري، الذي يؤدي حاليا زيارة إلى مصر، صرّح من جهته أنه لم يتم التطرق إلى حدّ الآن إلى المبادرة خلال زيارة باسكال كوشبان إلى المغرب ومصر.
في المقابل، أشار المتحدث إلى أن رئيس الكنفدرالية قد طُـرحت عليه أسئلة تتعلق بالتقدّم الذي أحرزه حزب الشعب السويسري – الذي يُـنظر إليه على اعتبار أنه حزب معادٍ للأجانب – في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
المزيد
المزيد
المبادرة الشعبية
تم نشر هذا المحتوى على
توفّـر المبادرة الشعبية لعدد من المواطنين إمكانية اقتراح تحوير للدستور الفدرالي. تحتاج المبادرة كي تكون مقبولة (من الناحية القانونية)، إلى أن يتم التوقيع عليها من طرف 100 ألف مواطن في ظرف 18 شهرا. يُـمكن للبرلمان أن يوافق مباشرة على المبادرة، كما يمكن له أيضا أن يرفضها أو أن يعارضها بمشروع مضاد. في كل الحالات، يتم…
1 مايو 2007، الإعلان عن إطلاق مبادرة شعبية تدعو لتحوير بند في الدستور الفدرالي للتنصيص على حظر بناء المآذن في سويسرا.
3 مايو 2007، أطلق أعضاء لجنة المبادرة، وأغلبهم سياسيون من اليمين المتشدد، الحملة الرسمية لجمع التوقيعات الضرورية لفرض إجراء استفتاء شعبي حول المبادرة.
ينتهي الأجل القانوني المحدد لجمع المائة ألف توقيع الضرورية لفرض إجراء الإستفتاء الوطني يوم 1 نوفمبر 2008.
أعلنت ثلاثة من الأحزاب السياسية الأربعة المشاركة في الائتلاف الحكومي عن رفضها للمبادرة، وهي الحزب الاشتراكي والحزب الراديكالي والحزب الديمقراطي المسيحي.
كان من المنتظر أن يُـعلن الحزب الرابع في الائتلاف الحكومي، أي حزب الشعب السويسري (يمين متشدد) عن موقفه الرسمي من المبادرة في موفى يونيو 2007 إلا أنه أجل ذلك أكثر من مرة.
لم تتخذ الحكومة الفدرالية بعدُ موقفا رسميا من المبادرة، لكن وزراء الدفاع والخارجية والشؤون الداخلية، بادروا بعد أيام قليلة من الإعلان عنها، باتخاذ مواقف سلبية منها ورافضة لها.
حذر عدد من ممثلي الجاليات الإسلامية المقيمة في سويسرا من تداعيات المبادرة وحثوا على التعقل وتجنب الممارسات التمييزية تجاه المسلمين، الذين تشير آخر التقديرات إلى أن عددهم يفوق 350 ألف شخص في البلاد.
الأكثر قراءة السويسريون في الخارج
المزيد
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
إطلاق مبادرة تدعو لحظر بناء المآذن في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
وعلى الرغم من حرص اللجنة على التوضيح بأن مبادرتها “لا تتناقض مع حرية ممارسة الشعائر الدينية في الكنفدرالية”، إلا أن بعض مداخلات أعضائها كشفت عن وجود توجهات متوجسة من تواجد المسلمين في سويسرا عموما. قال النائب البرلماني اولريش شلور عن حزب الشعب (يمين متشدد): “إن الهدف من إطلاق هذه المبادرة هو الحيلولة دون زيادة المطالب…
الرئيسة السويسرية تجدد رفضها لمبادرة حظر بناء المآذن
تم نشر هذا المحتوى على
رئيسة الكنفدرالية أعلنت للمرة الثانية في غضون عشرة أيام، عن معارضتها لها وحذرت من انعكاساتها السلبية المحتملة على الجهود المبذولة من طرف سويسرا في مجال السياسة الخارجية. لوضع الأمور في نصابها، لابد من التذكير بأن النظام السياسي في سويسرا يقوم على مبدإ الديمقراطية المباشرة، وعلى هذا الأساس، تتيح التشريعات العريقة المعمول بها منذ عشرات السنين،…
تم نشر هذا المحتوى على
في الوقت نفسه، حرص الوزير في الحكومة الفدرالية على التأكيد على احترام الإسلام وجميع الأديان. منذ أن أعلنت لجنة تضم في صفوفها برلمانيين ينتمون إلى حزبي الشعب (يمين متشدد) والإتحاد الديمقراطي (أقصى اليمين) يوم 3 مايو الجاري عن انطلاق حملة جمع التوقيعات اللازمة لفرض إجراء استفتاء شعبي حول المبادرة الرامية إلى إدخال تحوير على الدستور…
تم نشر هذا المحتوى على
وأثنـاء زيارته لمركز المؤتمرات في مونتي فيريتا بأسكونا (كانتون تيتشينو جنوب سويسرا)، رفع مالينفيرني الستار عن نشاطاته في المحكمة وأجاب على عدة أسئلة طرحتها عليه سويس انفو. شدد جيورجيو مالينفيرني بالخصوص على الأهمية التي تكتسيها هذه المؤسسة في العلاقات بين الأفراد والدول الموقعة على المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان. ففي عام 2006 فقط، تمت إدانة سويسرا…
المآذن في سويسرا.. دعوة للتريث وإعادة تقييم المواقف
تم نشر هذا المحتوى على
وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر الواضح في المواقف، فإن الصورة لا تبدو قاتمة للغاية، بل تحتاج حسب رأي البعض إلى “شيء من الصبر” من جميع الأطراف. 50 شخصا من 15 قومية مختلفة، يعزفون الموسيقى ويغنون في كورال واحد، الجميع سعداء، والفرحة تغمر الوجوه. هذه هي صورة المجتمع السويسري كما يريدها المسئولون عن الاندماج ومن…
تم نشر هذا المحتوى على
وانتقد الدبلوماسي التركي المبادرة الشعبية الداعية إلى حظر بناء المآذن، لكنه أقر خلال ندوة صحفية عقدها في ختام الزيارة، بأن ظروف حياة المسلمين في سويسرا أفضل، نِـسبيا، من بعض البلدان الأخرى، التي سبق له أن زارها. ففي سويسرا، يقول المبعوث الخاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا “ليس هناك أحياء معزولة خاصة بالمسلمين، كما أنهم لا…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.