مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا تستقبل دفعة ثانية من اللاجئين القادمين من سوريا

صورة وزعتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يوم 13 أبريل 2014 لفريق تابع للمفوضية مصحوبا بفريق من الهلال الأحمر العربي السوري وهو يتحرك باتجاه ضاحية بستان القصر في حلب التي يُسيطر عليها مقاتلو المعارضة خلال وقف لإطلاق النار متزامن مع العملية الإنسانية "النادرة والخطيرة" التي سمحت يوم 9 أبريل 2014 بإيصال معونات غذائية إلى الحي المُحاصر في المدينة الواقعة شمال سوريا وذلك للمرة الأولى منذ شهر يونيو 2013. Keystone

حلّ بسويسرا يوم الثلاثاء 15 أبريل 2014 الفوج الثاني من مجموع اللاجئين السوريين الذين قررت الحكومة الفدرالية في شهر سبتمبر 2013 استقبالهم في إطار برنامج إعادة التوطين الذي تقوم به المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

هذه المجموعة الثانية التي تتشكّل من 24 شخصا، من أصل فلسطيني، (سبعُ عائلات، من بينها 7 نساء و9 أطفال) تنضاف إلى المجموعة الأولى البالغ عددها 30 شخصا التي استقبلتها سويسرا في شهر نوفمبر 2013. ومن المقرّر أن يتم توطين هذه العائلات في كانتون أوري URI الواقع وسط سويسرا.

وقد سبق لهذه الأسر أن فرّت من الأراضي العراقية إلى سوريا بسبب النزاعات المسلحة وغياب الأمن هناك ما بين 2005 و2010. وبعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، وجدت هذه الأسر نفسها في تقاطع مرمى نيران القوات النظامية وقوات المعارضة.

وحسبما هو معمول به، تنظم المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين إعادة التوطين أساسا للأشخاص الذين لا يستطيعون البقاء في أوّل بلد لجئوا إليه، وينطبق هذا الوضع على هؤلاء الأشخاص، حيث اعترفت المفوّضية بحاجتهم إلى الحماية، وطلبت من سويسرا إيوائهم.

سويسرا تشارك في جهود إعادة التوطين

للتذكير، قررت الحكومة الفدرالية في شهر سبتمبر 2013 استقبال ما مجموعه 500 لاجئ من الأشخاص “الأكثر عرضة للخطر” خلال ثلاث سنوات، ولا يُشترط أن يكون هؤلاء من سوريا أو حتى من المناطق المحيطة بها. إذ من الممكن مثلا أن تشمل هذه المبادرة مجموعات من مناطق أخرى في العالم تُعاني بشدة من نزوح السكان كجمهورية الكونغو الديمقراطية أو باكستان.

وفي هذا الإطار، تمنح سويسرا الأولوية إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون مغادرة مناطق النزاعات أو ليسوا آمنين في البلدان المجاورة التي نزحوا إليها. ويتعلّق الأمر في أغلب الحالات بنساء وأطفال أو أشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة.

وعند حولهم بسويسرا، يستفيد هذا الصنف الخاص من اللاجئين من برنامج خاص يستمر عامين، ويُضبط محتواه بالتعاون بين المكتب الفدرالي للهجرة والكانتونات التي سيُقيمون فيها، بهدف تسهيل اندماجهم لاحقا في سوق العمل المحلي. كما يشتمل البرنامج على دورات في اللغة، وتقييم للمهارات الفردية، وتوفير التدريب المهني المناسب لكل شخص ومتابعة مسيرته إلى حين الإندماج في سوق الشغل.

أخيرا، تقدّر التكاليف الإجمالية لإيواء الخمسمائة لاجئ المرتقبين بحوالي 12 مليون فرنك.

الأكثر قراءة
السويسريون في الخارج

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية