تدخّلت شرطة كانتون برن يوم الأربعاء 18 يوليو الجاري لتهدئة الصخب الذي أثارته حركة احتجاجية قام بها العديد من طالبي اللجوء الــُمقيمين في ملجأ تابع للحماية المدنية في العاصمة السويسرية.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وندّد هؤلاء بصوت عال بظروفهم المعيشية داخل الملجأ تحت الأرضي، وكانوا عازمين على إخراج أفرشتهم ووضعها وفي الشارع بهدف التعبير عن استيائهم، حسبما صرحت به أثناء مؤتمر صحفي السيدة جاكلين كالبرماتر، عضو التجمع من أجل حق طالبي اللجوء في البقاء في سويسرا.
غير أن إدارة المــلجأ منعت نزلاءها من تنفيذ حركة الاحتجاجية بالكامل. وزاد من حدة الوضع وصول الشرطة، دون أن تسجل أية أعمال عنف. ويذكر أن الناس المقيمين في هذا المركز الواقع في حي “لانغاسي” (Länggasse) يستنكرون بانتظام من ضيق المكان.
وأوضح أحد طالبي اللجوء أن مساحة الملـجأ محدودة جدا ولا تتسع لاستيعاب 160 شخصا. والوضع صعب بشكل خاص بالنسبة لحوالي عشرين طفل في المركز. ويطالب أيضا معظم سكان الملجأ بالتمكن من طبخ وجباتهم بأنفسهم، كما يشتكون من عمليات المراقبة الكثيرة التي تنفذها الشرطة في المركز.
من جانبه، أعلن المكتب الفدرالي للهجرة هذا الأربعاء في برن عن استمرار تدفق طالبي اللجوء على سويسرا في الثلاثي الثاني من عام 2012 بحيث سُجل 7250 طلب جديد، أي بزيادة 34,2% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. ويأتي معظم طالبو اللجوء من إريتريا التي تقدم رعاياها بـ 1275 طلبا (+10,8%)، تليها نيجيريا بـ 674 طلبا وتونس بـ 611.
في المقابل، أشرفت السلطات خلال الثلاثي الثاني من هذا العام على مغادرة 3289 شخصا الأراضي السويسرية على متن رحلات جوية.
وتحتل سويسرا المرتبة الرابعة على المستوى الأوروبي من حيث عدد طالبي اللجوء بالمقارنة مع ساكنتها، أي 3005 طلب لكل مليون ساكن، وراء كل من مالطا (4525)، ولوكسومبورغ (4200)، والسويد (3105). ويستقر المعدل الأوروبي في حدود 600 لاجئ لكل مليون ساكن. وتستقبل سويسرا اليوم أربعة إلى خمس أضعاف عدد اللاجئين الذين تستقبلهم فرنسا (865 لكل مليون ساكن)، وألمانيا (650 لكل مليون ساكن)، أو إيطاليا (565 لكل مليون ساكن).
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
سويسرا تشدّد قواعد اللجوء وسفاراتها لن تقبل الطلبات
تم نشر هذا المحتوى على
ويمثل هذا الإجراء جزءا من التدابير التي نوقشت في مجلس النواب في برن يوم الإربعاء 13 يونيو 2012، في محاولة للحد من عدد طلبات اللجوء إلى سويسرا لأسباب إنسانية. وقد صوّت أعضاء الغرفة السفلى من البرلمان الفدرالي لفائدة مقترح يدعو إلى خفض هذه المساعدات إلى الحد الأدنى بالنسبة لجميع طالبي اللجوء حتى قبل اتخاذ السلطات المختصة…
سويــسرا وتــونس توقعان على إقــامة شراكة في مجــال الهجرة
تم نشر هذا المحتوى على
بحيث تتضمن الشراكة إبرام اتفاق تعاون ينظم بالتفصيل مُجمل المسائل المرتبطة بإعادة هذه الفئة من المهاجرين، واتفاقا آخر يتعلق بتبادل المهنيين الشبان. وجاء في البيان الصادر عن وزارة العدل والشرطة السويسرية مساء الإثنين في العاصمة الفدرالية برن أن “هذه الاتفاقات تندرج ضمن الجهود التي تبذلها سويسرا من أجل تعزيز التعاون الدولي في مجال الهجرة، وفقا…
وافــدُون غير مرغوب فيهم ولا مُـرحّـب بهم في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
في نوفمبر 2010، أي بعد أربع سنوات من تحوير القوانين المتعلقة باللجوء والأجانب باتجاه إضفاء مزيد من التشديد عليها، وافق الناخبون السويسريون على مبادرة الطرد المثيرة للجدل، التي تقدم بها اليمين الشعبوي، والقاضية بالطرد التلقائي من البلاد للأجانب المُدانين بارتكاب جرائم خطيرة، كالإغتصاب والسرقة بالإكراه والإتجار بالمخدرات والإحتيال بغرض سوء استغلال المساعدات الإجتماعية. ويشار إلى أن…
تم نشر هذا المحتوى على
يُـسلِّـط “كِـفاح من أجل الحقوق” الأضواء على صنف من الأشخاص يلقبون باللاجئين الحضريين، الذين عادة ما يمارسون شؤون حياتهم دون إثارة انتباه جيرانهم في ثلاث مُـدن كبرى تتوزّع على كولومبيا وماليزيا وجنوب إفريقيا. وفي الوقت الحاضر، يقيم أكثر من نِـصف اللاجئين في العالم في عواصم ومدن كبرى أو مناطق حضرية.
تم نشر هذا المحتوى على
أدى الربيع العربي إلى زيادة كبيرة في طلبات اللجوء في سويسرا بحيث بلغ عددها 9800 في الأشهر الستة الأولى من هذا الــعام. وقررت سويسرا فتح مخبأ عسكري في منطقة ياونباس Jaunpass النائية، الواقعة في جبال الألب بكانتون برن، لتخفيف الضغط على مراكز الاستقبال الأربعة على حدود البلاد. ويتمتع المقيمون في المخبأ العسكري بحرية الذهاب والإياب…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.