محاولات لتحويل ثورة الشباب المصري إلى “أعمال شغب وفوضى وبلطجة”
أكتُـب هذه الكلمات على وقْـع أصوات عالية لمجموعة من العمّـال الرافعين لافِـتات تأييد للرئيس مبارك بعد بيانه صباح الأربعاء 2 فبراير الباكر، والذي أعلن فيه نيَّـته عدَم الترشح لمدة رئاسية جديدة في سبتمبر المقبل، بينما كانت طائرة هليكوبتر تجُـوب سماء العاصمة لترصد حالة المجاميع الحاشِـدة، سواء التي ظلت محتفظة بمواقعها في ميدان التحرير أو تلك التي اتَّـجهت إلى ميدان محمود بالجيزة، معبِّـرة عن تأييدها للإجراءات التي اتَّـخذها مبارك حول نقْـل السلطة وتعديل مادّتين في الدستور ومتابعة أداء الحكومة بالنِّـسبة للأمن وضبْـط الأسعار ومكافحة البِـطالة.
لكن الأخبار في هذه اللحظة، لم تقِـف عند هذا الحدّ. ففي اللّـحظة ذاتها، جاءت أولى المعلومات عن مُـهاجمة مجموعة من الخيالة وراكبي الجِـمال للتجمُّـعات المتظاهرة في ميدان التحرير، في منظر لا يُـمكن تخيُّـله، فلم يحدُث أن دخل ميْـدان التحرير في تاريخه المعاصر وربّـما منذ أكثر من قرن كامل أحصنة وجِـمال جاءت من مسافة بعيدة، لا تقل عن أربعين كلم، ولكنها جاءت في هذا اليوم الكئيب عامِـدة ضرب المتظاهرين بالسيّـاط، في محاولة همجِـية لتفريقهم وترويعهم.
وفي الوقت نفسه، تواترت أنباء أخرى عن قيام مجموعات بإلقاء قنابِـل مولوتوف من أعلى إحدى البنايات على المتظاهرين في وسط الميدان، وبعض القنابل ألقِـيت على المدرّعات العسكرية القريبة من المتحف المصري الشهير، فأصابت الكثيرين وحوّلت بعض المناطق إلى قِـطعة من النار، أصابت الكثيرين إصابات خطيرة.
وبعض المعلومات قالت إن عددا من راكبي الخيول الذين سيْـطر عليهم المتظاهرون، كما أظهرت ذلك اللَّـقطات الحية التي أوردتها وكالة رويترز للأنباء، وجدت معهم بطاقات تثبـتُ عملهم في وزارة الداخلية، التي نفت ذلك لاحقا، لكن يظل التساؤل: مَـن هذا الذي فكّـر بهذه الطريقة الهمَـجية واللاإنسانية والتي تعكس تفكيرا مافياويا بإمتياز؟
بعد أقل من عشر ساعات
هذه التطوّرات الدرامية جاءت بعد أقل من عشر ساعات على بيان ألقاه الرئيس مبارك، طرح فيه ما يُـمكن تسمِـيته بخطّـة عمل لتسليم سلمي للسلطة، تتم في إطار القانون والدستور والشرعية، وذلك على مدى سبعة أشهر مقبلة، ورابطا العملية كلها بأمريْـن جوهرييْـن. الأول، أنه لن يترك مصر ليموت في بلد آخر. والثاني، أنه لن يتخلى عن أداء مهامِّـه طوال ما بقي من مدّة رئاسته الرّاهنة، باعتباره لم يتخلّ يوما عن أداء الواجب تجاه البلاد والعباد.
جاء البيان الرئاسي، رغم احتوائه على بعض مطالب الشباب الغاضب، مثل تعديل بعض مواد الدستور المتعلِّـقة بانتخابات الرئاسة، مخيِّـبا لأمال الكثيرين الذين راهَـنوا على أن الخيار الوحيد أمام الرئيس مبارك، هو الخروج من السلطة فوْرا، ومعتبِـرين أن هذه الخطوة هي بمثابة إسقاط للنظام وبدء مرحلة جديدة من الحرية والعدالة الاجتماعية.
استند الرّافضون إلى عدّة اعتبارات، منها أن البيان الرئاسي يخلو من ترتيبات واضحة لنقل السلطة، وأن الوعْـد بعدم الترشيح لم يُـشِـر إلى عدم ترشح الإبن جمال مبارك، كما لم يُـشر إلى المادة 88 من الدستور، الخاصة بالإشراف القضائي على الانتخابات والتي عُـدِّلت قبل ثلاثة أعوام، بحيث أصبح الإشراف القضائي جزئيا وهامشيا، كما لم يتضمَّـن حلّ مجلسيْ الشعب والشورى، لاسيما مجلس الشعب المتّـهم بعدم الشرعية، نظرا للتجاوُزات الفجّـة والتزوير الكبير، الذي شاب الانتخابات التي جرت قبل شهر ونصف تقريبا.
قبول ومعارضة
لكن البيان نفسه وجد قبولا وتأييدا من قِـبل البعض ومنعهم مجموعات من الشباب التي تظاهرت لعدّة أيام واستقَـر بها المقام في ميدان التحرير، باعتباره يفتح الباب أمام إنهاء الأزمة وعوْدة الأمور إلى طبيعتها، ولأنه يضمن بقاء الأمور تحت سقْـف الشرعية الدستورية، التي يتخوّف الكثيرون إن ضاعت، فسيكون من الصّـعب استعادتها على أي نحو كان.
وفي السياق ذاته، يتخوّف آخرون رأوْا أن البيان يُـمثل فرصة لمعالجة الأزمة – حتى ولو كان ثمنها بقاء الرئيس في منصبه سبعة أشهر أخرى – من أن استمرار الأزمة بنفس الوتيرة، سيعني فتح باب كبير أمام قِـيام نظام ديني تقوده جماعة الإخوان ومعها تيارات دينية سلَـفية، ساهمت بدرجات مختلفة في المظاهرات الأخيرة، وتعمد إلى قطف ثِـمارها من أجل خُـططها الخاصة، وليست من أجل القِـوى الشابة التي قدّمت الكثير من أجل هذه الحالة الثورية النقية.
ساعد على تعدّد المواقف إزاء بيان مبارك، أن قوى حركة الشباب أنفسهم ليست موحَّـدة. فهم خليط من تجمّـعات عدّة، إما تشكلت عبْـر الفضاء الإليكتروني وإما جمعها وحدة التخرّج من جامعة معيّـنة أو الإرتباط بجمعية غيْـر حكومية معيّـنة أو التقـت في المظاهرة على مجموعة من الأهداف، دون سابق معرفة.
هذه التعدّدية في المواقف بين قِـوى الشباب، صاحبها أيضا تعدّد في مواقف هؤلاء المتظاهرين الذين انتمَـوْا إما إلى جماعة الإخوان أو الجماعات السلفية أو الحِـرفيِّـين والعمّـال الذين انضمُّـوا إلى التظاهرات تحت ضغط وقف الحال لا أكثر ولا أقل.
حزبِـيا، لم تتضح الأمور ليلة إلقاء البيان الرئاسي، وإن كانت بعض تصريحات قادة أحزاب المعارضة أعطت احتِـمالا كبيرا للتَّـجاوُب في حوار وطني مع نائب الرئيس حول تطبيق حِـزمة الإجراءات المطلوبة، وخاصة تعديل الدستور وحلّ مجلس الشعب وإجراء انتخابات جديدة على أسُـس نزيهة.
كانت دعوة الحِـوار التي طرحها نائب الرئيس عمر سليمان على قاعدة تكليف من الرئيس مبارك، وقبل أن يلقي بيانه صباح الأربعاء 2 فبراير، قد وجدت معارضة من عدد كبير من أحزاب المعارضة وممثلين لجمعيات مدنية ونقابات ونواب سابقين في مجلس الشعب، حيث اشترط المشاركون قبل أي حوار أن يترك الرئيس مبارك منصبه، نظرا لأن الشعب أسقط شرعيته. وثانيا، تشكيل حكومة وطنية تنفِّـذ طموحات الشباب. وثالثا، دستور جديد تضعه جمعية تأسيسية يحقق مبدأ تداول السلطة. ورابعا، حل المجالس النيابية.
خلط الأوراق
لكن، أحداث الثلاثاء 1 فبراير، الذي شهد المظاهرة الأسطورية المليونية في ميدان التحرير وما حوله، تحت أعيُـن الدبّـابات والمدرّعات والتي نُـظِّـمت بطريقة سلمية رائعة، رغم أن مصر في ذلك اليوم، قد عُـزلت تماما عن بعضها البعض، فتمّ قطع الطُّـرق بين القاهرة والإسماعيلية والإسكندرية والسويس، ناهيك عن وقف السكك الحديدية فى كل مصر، ومن قبل تم قطْـع خدمة الإنترنت وخدمة الرسائل النصية، ومع ذلك، جاء الناس من كل حدْب وصوْب ومن كلّ الأعمار والفئات والمواقع، وطرحوا مطالبهم بتغيير النظام ورحيل الرئيس.
ثم ما تلاها من الأحداث الهمَـجية ضد المتظاهرين في ميدان التحرير في اليوم التالي، والتي رافقتها عملية التَّـعبِـئة والحشد غيْـر المسبوقين للعمّـال من بعض مصانع القِـطاع العام في المحلة الكبرى وكفر الدوار والإسكندرية والجيزة، وتحت رعاية مُـباشرة من الوزيرة عائشة عبد الهادي وحسين مجاور، رئيس اتحاد نقابات العمال وعدد من رجال الأعمال الأعضاء في الحزب الوطني، والتي استهدفت إثبات وجود تأييد شعبي عارم للرئيس مبارك ولنظامه، ورُفعت فيها شعارات تدعو الرئيس لأن يُـسامح الشعب وأن يبقى في منصبه وأن لا يرحل وأن يقود المسيرة وأن يُـعزِّز الاستقرار المعهود، فقد خلطت الأوراق إلى حدٍّ بعيد، عِـلما بأنه في هذا تحديدا، عادت السكك الحديدية دون مواعيد محدّدة لتنقل العمال من المُـدن إلى القاهرة، كما عادت خدمة الإنترنت وفُـتِـحت الطُّـرق بين القاهرة والمُـدن الأخرى.
ملامح غيْـر مُـبشِّـرة
لقد أظهرت المعالجة الهمَـجية لمظاهرات ميدان التحرير، استمرار نفس العقلية التي وعد الرئيس في بيانه بأنها في سبيلها للتغيير، عبْـر إجراءات إصلاحية تُـرضي طموح الشعب ومطالب الشباب، وهى عقلية البَـلطجة والترْويع واستغلال النفوذ وعدَم الاستماع للناس والتضحية بهم وبحياتهم، في سبيل البقاء في السلطة ونفوذها.
ومن ناحية ثانية، جاءت عملية الحشْـد الحكومية بالتّـعاون مع النِّـقابات العمالية، التي يُـسيْـطر عليها الحزب الوطني، لتُـعطي مؤشِّـرا قويا على أن عملية الانتقال السلمي للسلطة الموعودة، قد لا تكون إلا سَـرابا يحسِـبه العطْـشان ماءً، فإذا به وهْـم وخَـيال. فمَـن يدري أن تتم التعديلات الدستورية الموعودة، وبعدها تخرج نفس الناس بعد تعبِـئتها وحشدها ووعدها ببعض المزايا العاجِـلة، لتحبط كل شيء وتعيد الأمور إلى ما كانت عليه طِـوال العقديْـن الماضييْـن؟
ومن ناحية ثالثة، جاءت هذه التطوّرات لتضع عبءً مُـضاعفا على الحكومة الجديدة للسيد أحمد شفيق، المشهود له بالكفاءة والنزاهة، والتي نادى البعض بإعطائها فرصة لإصلاح الأوضاع. ففي بداية أيامها، طُبعت بالعجْـز عن التعامل مع مسألة بسيطة تتعلّـق بحرية الرأي، كما طُبعت بالعجْـز وقلّـة الحيلة إزاء احترام حقوق الإنسان، بل طُبعت بقهْـر الإنسان المصري على مرأى ومسمَـع من العالم كلّـه.
ومن ناحية رابعة، زادت فجْـوة الثقة إلى درجة يصعُـب ترميمها بين الأجيال الشابة وبين آليات النظام السياسي، وأصبح من الصَّـعب على أحد إقناع هؤلاء الشباب أن بلدهم يستمع إلى أصواتهم أو أنه يحترم طموحاتهم وأن عليهم فقط أن يتبَـعوا آليات السياسة وحسب.
ومن ناحية خامسة، أثارت تلك المشاهد الهمجية المروِّعة، حفيظة الكثيرين في الداخل وفي الخارج، حتى أن البعض يطرح ضرورة اللّجوء إلى الأمم المتحدة لإصدار قرار يُـدين مصر لعدم احترامها لشعبها واتِّـخاذها إجراءات غيْـر مسبوقة، تدخل في صميم القتل العمد.
قُـتل ثلاثة أشخاص بالرصاص صباح الخميس 3 فبراير في ميدان التحرير بوسط القاهرة لدى تعرّض المتظاهرين المناوئين للرئيس حسني مبارك لإطلاق نار، ما يرفع إلى 6، عدد القتلى الإجمالي خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، وِفق ما أفاد احد الأطباء.
وقال الطبيب عُـمر بهاء متحدِّثا من محيط مسجد قريب من ميدان التحرير، حيث يقوم بمعالجة المصابين “قتِـل ثلاثة أشخاص بالرصاص خلال الساعات الثلاث الأخيرة”. وتابع أن “معظم الضحايا وصلوا في الساعات الثلاث الأخيرة، والعديد منهم مصابون بجروح بالرصاص”، مقدرا عدد الجرحى الإجمالي منذ الأربعاء بأكثر من ألف جريح.
وأفادت حصيلة سابقة من شهود عن سقوط قتيلين فجر الخميس بالرصاص لدى إطلاق النار على المتظاهرين المعارضين للنظام في ميدان التحرير بالقاهرة. وقال الشهود أيضا إن العديد من المتظاهرين أصيبوا بجروح جرّاء الرصاص الذي أطلق باتجاههم من على جسر 6 أكتوبر، حيث يتمركز موالون للرئيس حسني مبارك.
وأفاد مراسل وكالة فرانس بريس، دوي إطلاق نار متقطع بدأ يسمع في المكان قرابة الساعة الرابعة فجرا (02,00 ت.غ)، وكانت الرشقات المتقطعة لا تزال تسمع بعد ساعة من ذلك.
وأصدرت جمعية حقوقية مصرية بيانا أعلنت فيه أن المتظاهرين المناوئين للرئيس مبارك المتمركزين في ميدان التحرير تعرضوا لإطلاق نار من موالين للرئيس، مؤكِّـدة سقوط العديد من المتظاهرين بين قتيل وجريح، ومناشدة الجميع التحرك لإنقاذ شباب مصر.
من جهتها، أوردت قناة “العربية” الفضائية أن قوات الجيش أطلقت أعيِـرة نارية في الهواء لتفريق مسلَّـحين كانوا يطلِـقون النار على المتظاهرين المعارضين للرئيس من داخل سيارات كانت تمُـر مُـسرعة على جسر 6 أكتوبر.
وأفاد مصور وكالة فرانس بريس في ميدان التحرير أن الآلاف من المتظاهرين المطالبين بتنحّي مبارك أمضوا ليلتهم في الميدان، وأن العديد منهم أدوا صلاة الفجر قرابة الساعة 05,30 (03,30 ت.غ)، في حين أضرم آخرون النار في بعض الأخشاب طلبا للدِّفء.
ونظم المتظاهرون المناوِئون للرئيس، المتحصّنون داخل ميدان التحرير، أنفسهم في مجموعات تحصّنت أمام حواجز أقاموها حول الميدان، تحسُّـبا لهجوم ضخم يتوقعون أن يشنه ضدهم أنصار الرئيس.
وكان ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب المئات الأربعاء في القاهرة لدى اقتحام الآلاف من مؤيِّدي الرئيس حسني مبارك لميدان التحرير، معقل المتظاهرين الذين يطالبون بتنحِّـيه.
وأعلنت قناة “فرانس 24” التلفزيونية الفرنسية لوكالة فرانس بريس أن ثلاثة من صحفييها اعتقلوا بعد ظهر الأربعاء في القاهرة، وهم مُـحتجزون لدى “الاستخبارات العسكرية”.
وقالت ناتالي لينفان، المتحدثة باسم الشبكة الفرنسية في باريس إن “اثنين منهم اعتقلا خلال التظاهرة”، التي شهدها ميدان التحرير في العاصمة المصرية. وأضافت أن الثالث أصابه متظاهر بجروح طفيفة فنُـقِـل على دراجة نارية، إلا أنه “اعتُـقل عند حاجز”. وأكدت فرانس 24 أنها حتى مساء الأربعاء كانت لا تزال تجهَـل دوافع اعتقال صحفييها.
من جهة أخرى، تعرض فريق عمل شبكة “فرانس 2” إلى “هجوم مساء الأربعاء عند حاجِـز” في طريق عودته من مدينة السويس، حيث أعد تقريرا صحفيا، كما أكد تييري ثويي، مدير عام هيئة التحرير في شبكات التلفزة الفرنسية.
وتحوّل ميدان التحرير في قلب القاهرة إلى ساحة حرب فعلية، ابتداء من بعد ظهر الأربعاء، حيث دارت بين معارضين للرئيس ومُـوالين له معارك بالعِـصي والقُـضبان الحديدية والحِـجارة والقنابل الحارقة.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية مساء الأربعاء تحذيرا إلى رعاياها الموجودين في مصر، دعت فيه مَـن يرغب منهم بالمغادرة إلى التوجه “فورا” إلى المطار، مؤكدة أن أي تأخير في المغادرة “ليس مستحسَـنا”.
وقالت الوزارة إن “كل المواطنين الأمريكيين الباقين، الراغبين في مغادرة مصر على متن رحلة تابعة للحكومة الأمريكية والقادرين على ذلك، عليهم التوجّه فورا” إلى مطار القاهرة الدولي “في أسرع وقت ممكن يوم 3 فبراير”.
وأضاف البيان محذِّرا من أنه “من غير المرجح تسيير رحلات أخرى بعد يوم الخميس”. وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن حوالي 1900 مواطن أمريكي تمّ إخلاؤهم مع أسَـرهم منذ يوم الاثنين.
وكانت كلينتون، وزيرة الخارجية، أدانت في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان، الاشتباكات “المروِّعة” التي دارت يوم الأربعاء في ميدان التحرير. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن كلينتون اتصلت بسليمان لتقول له إن أعمال العنف التي دارت الأربعاء 2 فبراير، تمثل “تطوّرا مروِّعا بعد أيام من التظاهرات السِّـلمية المتواصلة”، مشيرة إلى أن “الوزيرة طالبت الحكومة المصرية بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف”.
(المصدر: الوكالة الفرنسية للأنباء أ.ف.ب. بتاريخ 3 فبراير 2011)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.