سويسرا تعزز تدابير الرعاية الخاصة بطالبي اللجوء القصر غير المرافقين

طفل سوري في منطقة نزاع مسلح في دمشق Keystone / Mohammed Badra

ابتداء من السنة القادمة، سوف تستعين مراكز اللجوء الفدرالية بسويسرا بموظفين مختصين في التعليم والرعاية الاجتماعية لمساعدة طالبي اللجوء من الشباب القصر غير المرافقين.

أمانة الدولة للهجرةرابط خارجي قررت تنفيذ حزمة من التدابير لضمان ظروف إقامة ورعاية مناسبة للفتيات والفتيان القصر في مراكز اللجوء الفدرالية.

تأتي هذه الإجراءات تنفيذا لتوصيات تضمّنتها دراسة أعدّتها جامعة زيورخ انصبّ فيها الاهتمام على تقييم مشروع رائد بدأ العمل به في شهر يوليو 2017، وتم اختباره في مراكز فدرالية للجوء في كل من بازل وزيورخ.

الاستراتيجية الجديدة سيبدأ تنفيذها اعتبارًا من فاتح يناير 2020 في المناطق الست المكلفة بتنفيذ إجراءات اللجوء الأوّلية.

في مرحلة أولى، سيتكفّل أخصائي خارجي بمهمة وضع استراتيجية حماية شاملة وخطة طوارئ خاصة بالقصّر من طالبي اللجوء غير المرافقين.

ويجري حاليا انتداب المزيد من المختصين في مجال التعليم والرعاية الإجتماعية في جميع مراكز اللجوء الفدرالية للمساعدة في تقديم الرعاية المناسبة لهذه الفئة المعرّضة أكثر من غيرها للإستغلال وانتهاك حقوقها الأساسية.

البيان الذي أصدرته أمانة الدولة للهجرة يوم الثلاثاء 11 يونيو الجاري أشار أيضا إلى حضور مترجمين فوريين في جميع اللقاءات التي يشارك فيها أفراد من هذه الفئة.

و يجري حاليا التخطيط لاتخاذ عدة تدابير لتحسين التعاون بين أمانة الدولة للهجرة والممثلين القانونيين ومقدمي الرعاية والسلطات لحماية القصر والبالغين على حد سواء. وينطبق هذا الأمر أيضًا على نقل القاصرين إلى مراكز الاحتجاز على مستوى الكانتونات.

ويعرّف القانون السويسري القاصر غير المرافق بأنه المهاجر الشاب الذي يقل عمره عن 18 عامًا ولا يرافقه شخص بالغ يعتني به.

في عام 2018، سجلت الدول الأوروبية حوالي 602920 طالب لجوء جديد. حوالي ثلثهم (32٪) كانوا أطفالًا (191،360)، وفقًا لليونيسيفرابط خارجي. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 8٪ مقارنة بعدد طالبي اللجوء الأطفال في عام 2017.  

وتعرضت سويسرا لانتقادات في الماضي لإجراءات اللجوء المتبعة على أراضيها والمتعلقة بالقاصرين غير المرافقين .