مُراسـِلةٌ سويسرية من طراز خاص!
شابةٌ ستحتفل قريبا بربيعها السابع والعشرين. اختارت الابتعاد عن دفء عائلتها وهدوء بلادها سويسرا لتنغمس في الحياة اليومية المريرة والواقع الخطير للأسر الفلسطينية.
التحاليل السياسية ليست اختصاصها ولا تحبذها. هي تريد الكشف عن وجه الإنسان الفلسطيني الذي يعيش تلك المأساة وليس القتيل رقم 1 أو 1000… سويس انفو استضافت مؤخرا المُراسلة الشابة كارين فنغر.
شاءت الصّدف أن يكون يومُ رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مُنطلقا لحياتها كمُراسلة لصحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ” (NZZ) السويسرية الرصينة في الأراضي الفلسطينية.
يوم وفاته، لم يكن يتواجد في عين المكان موفدٌ للصحيفة، لكن الشابة السويسرية كارين فنغر – التي كانت قد قضت فترة تدريبية في تلك الصحيفة لمدة ستة أشهر في عام 2003- كانت في المكان المُناسب وفي الوقت المُناسب.
ففي إطار تحضيرها لنيل شهادة الإجازة في جامعة فريبورغ السويسرية، كانت تنتقل بين بلادها والأراضي الفلسطينية وإسرائيل لإعداد رسالة حول الهوية الصحفية للفلسطينيين والإسرائيليين.
وإثر رحيل الرئيس عرفات، لم تجد اليومية السويسرية غير الشابة كارين لتغطية الحدث… لتنطلق مسيرتها الصحفية ولتبدأ بعد ذلك في التعاون مع عدد من الوسائل الإعلامية المرموقة مثل “دير بوند” أو “فاينانشل تايميز دوتشلاند”، وذلك حتى قبل تسلم شهادة الإجازة التي حصلت عليها في سبتمبر 2005 بتقدير “جيد جدا”.
لكن مُراسلاتها تتميز بطابع خاص. هي لا تحبذ التحاليل السياسية إذ تقول “كل شيء مُسيس هناك. السياسة في كل مكان، الشبان مُُسيسون…”. ما تـفضله الشابة كارين التي تتعلم العربية للانغماس بشكل أفضل في الحياة القاسية للمجتمعات التي اختارت العيش بين أبناءها، هو الكشف عن “الوجه الإنساني” للصراع.
فهي تزور الأسر وتتحدث مع أمهات وآباء الانتحاريين مثلا. تزور المدارس للدردشة مع الأطفال والمُستشفيات لمقابلة المُصابين، تحل ضيفة على البيوت والدكاكين والشارع، وتدون ما تراه وتسمعه وتعيشه. فوراء “الخسائر الجانبية” التي تتحدث عنها نشرات الأخبار، ترى كارين وجوها ومشاعر وأسرا وقصصا لا يمكن اختزالها في أرقام.
من هدوء سويسرا إلى ذوي إطلاق النار
رغم معايشتها لقسوة الحياة اليومية في غزة “التي تُشبه السجن”، والبؤس والشقاء وانعدام الآفاق الذي يعيش فيه أبناءها وخاصة شبابها، والخوف الذي تشعر به في كل خلية من جسمها جراء إطلاق النار اليومي الذي لم تعتد عليه، قررت كارين الاستقرار في القطاع لبضعة أسابيع قبل التوجه لسوريا لتعلم العربية بعيدا عن إطلق النار…
وتحرص كارين على مغادرة الأراضي الفلسطينية من حين لآخر لاستعادة قواها بين أٍسرتها في زيورخ وهدوء جبال بلادها سويسرا. تقول “احتاج لفترات راحة وإلا سأٌصاب بالجنون”. فلماذا قررت هذه الشابة الابتعاد عن وطنها الذي يتمتع بالأمن والسلام لتغوص في منطقة مُلتهبة؟
لا تتردد في الإجابة: “في غزة، لم يعد هنالك صحفيون تقريبا (…) معظمهم يقدمون من القدس أو تل أبيب لأداء عملهم يوما او يومين ثم يغادرون (…) الشعور بالواجب هو الذي يدفعني إلى الذهاب. انا ارى ما يحدث وانا مقتنعة بضرورة الحديث عن ذلك، ولئن كنت اخاطر بحياتي، ذلك افضل من الموت هنا (سويسرا) بصدمة قطار كهربائي وسط المدينة، بعد عيش حياة هادئة”.
“البحث عن شيء له معنى” هو الذي يدفع كارين فنغر إلى شد الرحال إلى الأراضي الفلسطينية. هنالك تشعر “بأن لوجودها معنى”. تقول “أشعر أنني أقوم بشيء مفيد. يمكن ان اتحدث عن ناس، لا اكتب الكثير من التحاليل والأمور السياسية (…) بل أكتب عن الجانب الانساني. أزور عائلات وأشاهد. هذا أهم بكثير بالنسبة لي. عندما نتحدث عن الخسائر الجانبية، عن خمسة قتلى، عن الارهابيين، نجرد الحياة هناك من انسانيتها وهذا خطير جدا في رايي (…) ماذا يريد الناس هنا (في الغرب) أن يعرفوا عن نزاع قديم مثل هذا؟ لهذا تساءلت كيف يمكن الاقتراب من هذا النزاع بشكل اخر. عندما نقول خسائر جانبية، نحن نتحدث عن اناس لديهم اسرة، ووراء كل رقم، هنالك حياة وقصص”.
“الفـاقة مُطلقة في غزة”
جاءت استضافة سويس انفو في برن للمُراسلة كارين فنغر يوم 24 مايو الجاري بمُناسبة عودتها إلى زيورخ، مسقط رأسها، لتسلم جائزة زيورخ للصحافة يوم 18 مايو، مُكافأة لها على تقرير أعدته عن حياة البدو في صحراء النجف.
لكن الطريق إلى الجائزة كان بمثابة كابوس. فقد تعرضت الصحفية السويسرية لدى مُغادرتها لقطاع غزة باتجاه تل أبيب ثم زيورخ، لمُعاملة مُهينة في أحد مراكز العبور الإسرائيلية.
معاملة حكت تفاصيلها بنبرة هادئة لكن متأثرة، وبعينين مازال يمتزج فيهما الغضب بالدهشة والاشمئزاز، لكن بعقل يُدرك أن ما تعرضت له ليس إلا الشيء القليل مُقارنة مع ما تعيشه الفلسطينيات والفلسطينيون يوميا في مراكز العبور في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
كارين فنغر وجدت نفسها يوم الجمعة 12 مايو وحيدة في ممر يبلغ حوالي 700 متر في معبر إيريز. فمنذ انتفاضة الأقصى، لا يخرج من القطاع سوى الصحفيين والدبلوماسيين وربما ثلاثة أو أربعة فلسطينيين…على حد تقدير كارين.
كانت مُرهقة بعد قضاءها أسبوعا ونصف في غزة حيث تُصمُّ الآذان بإطلاق النار الذي يرعش أجسام الأطفال طيلة اليوم.
تقول كارين: “كُنت متعبة إلى أقصى حد. ما رأيته كان فظيعا، كل يوم ضجيج طائرات الهليكوبتر وقوات البحر والجو الإسرائيلية، في الحدود وفي كل مكان. نسمع ذوي 300 طلقة نار على الأقٌل يوميا. إن الوضع خطير جدا الآن في غزة. وأكبر مشكل يكمن في انعدام المال. فهنالك ما يكفي من الفواكه والخضر، لكن الناس لا يتوفرون على المال لشراء ما يحتاجون إليه. إن الفاقة مطلقة. يفتقرون للأدوية ولكل شيء. شاهدت كل هذا وشعرت بالخيبة وتعبت جدا، وأردت فقط المغادرة للحصول على جائزة زيورخ للصحافة”.
الجيش الإسرائيلي يعتذر عن إهانتها..
لكن المغادرة لم تكن بالسهولة المعتادة للمُراسلة الشابة رغم توفرها على بطاقة صحافة قانونية من مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي. هذه المرة قضت كارين حوالي ساعة ونصف في مركز عبور أجبرها فيه جنود إسرائيليون – لا تراهم عن قرب في حين ينظرون إليها عبر شاشات الكاميرا ويحدثونها عبر مُكبرات الصوت- على خلع سروالها، ليس مرة واحدة فقط، بل ثلاث.
في كل مرة، انتظروا أن ترتدي مُجددا سروالها وتربط حزامها كما يجب، ليطلبوا منها خلعه مُجددا، حتى أنها اعتقدت أن المسألة ربما تكون “نـُكتة”. لكن سرعان ما سيطر عليها الشعور بالخوف والإهانة وملأت الدموع عينيها. (أنظر تفاصيل الحادث في المادة المتعلقة: “الجيش الإسرائيلي أهانها ثم اعتذر).
ويوم تسلمها جائزة زيورخ للصحافة، تلقت كارين اعتذار الجيش الإسرائيلي عن الإهانة التي عزاها متحدث باسم الجيش “للمخاوف من الهجمات الإرهابية” على الحدود بين غزة والدولة العبرية.
اعتذار “تساهال” لم يُنْسِ كارين فنغر الإهانة، لكنها اعتبرته أمرا “جيدا” ليعلم الجميع ما حدث وليعلم الجيش الإسرائيلي أن لا أحد يقبل تلك المعاملة.
وبلهجة مُستاءة وثائرة، أضافت كارين: “لا يجب معاملة الصحفيين والبشر هكذا، ما أشاهده دائما من معاملة مع الفلسطينيين أسوا بكثير، فهم يُجبرون الناس مثلا على الانتظار ساعات طويلة في مراكز العبور. رجال يظلون بأياد مرفوعة، ناس تُسجن، ناس لا يُسمح لهم بالخروج من نابلس أو جنين، سيدات يضعن في مراكز العبور (…) هذا ما أراه، وهذا أسوأ مما حصل لي. الفرق أن لديهم أوراق هوية فلسطينية وأنا لدي أوراق سويسرية. أنا يمكنني أن أحتج وهم لا. وهذا يظهر الظلم”.
ثم استطردت قائلة “إن الجنود الاسرائيليين يفعلون ما يشاءون”. ولئن كانت كارين تتفهم “بعض الشيء” تصرفاتهم الناتجة عن صغر سنهم، إذ يتراوح عمر أغلبيتهم بين 18 و20 عاما، فإنها تستنكر ما يترتب من “ظلم وإهانة” عن وضع “سلطة ومسؤولية كبيرتين في يد شبان يفتقرون للشعور بالمسؤولية والإنسانية”.
نظرتها للحاضر…
هذا الواقع يجعل الصحفية الشابة كارين فنغر تشعر لدى عودتها لوطنها الأم وكأنها قادمة من كوكب آخر. تبدو لها مشاكل سويسرية من قبيل “لا أجد مكانا لركن سيارتي في هذا الحي أو ذاك” تافهة وحتى “وقحة”. تحتاج لثلاثة أو أربعة أيام للـ”خروج” من الأجواء الشرق أوسطية. أما عندما تعود للأراضي الفلسطينية، حيث تقول إنها تشعر وكانها “في بيتها وبين أهلها”، فتتأقلم بسرعة.
لكنها سعيدة بكونها سويسرية، و”ليس أمريكية مثلا”، لأن سمعة الحياد التي تعرف بها سويسرا تفتح لها أبواب البيوت الفلسطينية. لكنها لا تشعر بالفخر لكون بلادها لم تقطع المساعدات على الشعب الفلسطيني إُثر فوز حماس. إذ تقول: “لا داعي للفخر، ذلك أقل شيء يمكن القيام به”.
بتواضع، تعترف بالرعب الذي تشعر به هناك. وبوضوح وصراحة، تحلل وضع المنطقة. وبعقلانية، تستشرف مُستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين.
تعتبر مقاطعة حكومة حماس غباء، وفرض معاقبة جماعية على الفلسطينيين حكومة وشعبا عبثا. لا تثق بفعالية جدار الفصل. هي واثقة أنه ليس حلا مؤقتا بل أطنان من الإسمنت ستظل راسخة لسنوات عديدة. تعتقد أن الأجدر هو التساؤل عن مخاطرة الفلسطينيين بعبور الجدار وتنفيذ الهجمات في إسرائيل.
استنتجت من خلال لقاءها من أسر الانتحاريين أن “لا أحد يريد أن يفجر نفسه ويموت. لكن مع تفاقم الوضع يوما بعد يوم، وموت الاقتصاد، ثم قطع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للمساعدات الأجنبية التي يعتمد عليها الفلسطينيون بشكل مُطلق، ماذا يحدث؟ إنه تراكم البؤس الذي يزيد من مؤهلات الانفجار”.
لا تفهم “ازدواجية المعايير إزاء إسرائيل والفلسطينين”. تقول “إسرائيل لم تقبل إلى الآن بالدولة الفلسطينية، لماذا على الفلسطينيين وحماس أن يقبلوا بدولة إسرائيل؟”.
تتساءل “ماذا كسب الفلسطينيون من منظمة التحرير الفلسطينية وفتح؟، “لم يكسبوا شيئا. كسبنا جدارا ودولة غير مكتملة وسجون”. تقول “عندما تكوني في رام الله، ترين كل البيوت والفلل الفاخرة والسيارات الكبيرة التي يمتلكها أعضاء فتح، تلمسين الثراء وتتساءلين “من أين يأتي المال؟”، وإذا كنت أنا (السويسرية) أتسأءل عن ذلك. فما بالك بالفلسطينيين؟”. كانت تتوقع فوز حماس، ولئن لم تكن تنتظر انتصارا بذلك الحجم.
تقول “نتحدث دائما عن حماس الراديكالية والإسلامية (…) لكن لا نتحدث عن مشاريعها الاجتماعية وحركيتها الكبيرة. فقد قام أعضاها بالعمل الذي كان يفترض أن تنفذه فتح ومنظمة التحرير الفلسلطينية”.
… وللمُستقبل
فقدت كارين فنغر “الكثير من الامل إزاء المستقبل”، فهي “لا ترى أي منفذ”. تقول “هنالك نقص إرادة من طرف أولميرت (رئيس الوزراء الإٍسرائيلي). يريد أن يمضي قدما بشكل أحادي الجانب ومطلق بدون شريك للتفاوض. وهذا سيعطي حدودا ظالمة تماما، ولن يؤدي إلى السلام وستتواصل الحرب”.
وتظل المراسلة الشابة على قناعة بأن حل الصراع في المنطقة لن يكون غدا، بل يحتاج الجانبان الإسرائيلي والفلسطينية “إلى فترة هدوء طويلة” وإلى قدوم “قادة كاريزميين فلسطينيين وإسرائيليين يتمتعون بالإرادة والسلطة”.
عندما تفكر في مُستقبل الفلسطينيين، تقول “أشك في أن يتحقق قيام الدولة على أساس معطيات اليوم، لأن غزة، إذا ما ظلت على هذا النحو، بدون ميناء، بدون مطار، بحدود مغلقة، لا يمكن الاستمرار. هم مقطوعون عن الضفة الغربية وليس هنالك وحدة أو تواصل جغرافي. الآن يوجد أبناء الضفة وأبناء القطاع وكانتونات غير متواصلة. ما هذا؟ لا يمكن أن تكون دولة، لا يمكن أن تكون بلاد. أعتقد في النهاية، بعد مرور أجيال وأجيال، يمكن أن يقول كل من الفلسطينين والإسرائيليين: كفى، يجب أن يقيم السلام الآن”.
تدرك أن الصدمة لا يعيشها المدنيون الفلسطينيون فحسب بل الإسرائيليون أيضا. تتحدث أيضا مع الناس في إٍسرائيل وتلمس صدماتهم المتتالية وفقدان الثقة بين الجانبين. تأمل في قدوم أشخاص عاقلين من الجانبين يريدون بالفعل حلا عادلا، مؤكدة أن “ما يحدث الآن ليس حلا عادلا على الإطلاق”.
ما تسمع من الشارع الفلسطيني يؤكد لها أن حربا أهلية لن تندلع بين الفلسطينيين رغم المشادات الحالية بين أعضاء فتح وحماس. فداخل نفس الأسرة الفلسطينية، يمكن أن تجد عضوا من حماس وآخرا من فتح وآخرا من الجهاد الإسلامي.
تعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماهيل هنية شخصا ذكيا وقائدا جيدا وقادرا على الوصول إلى تسوية مع إسرائيل. لكنها لا تغفل وجود اعضاء مُتشددين داخل حماس سيقيدون مساعيه بلا شك. تتوقع حالة فوضى لا تُتصور إذا ما سقطت حماس. ولا تتخيل ذلك لأن “حماس هي الأمل” بالنسبة للشعب الفلسطيني.
تنظر للشبان الفلسطينين اليائسين وتدرك الحظ الذي تتمتع به. تسمع عن أحلامهم وطموحاتهم التي قد لا تتحقق أبدا. وتقارن مصيرهم الحتمي، بمسيرة حياتها التي اختارتها بمحض إرادتها. تعتبر تواجدها بينهم وحياتها معهم “هدية”. تعلمت الكثير عن الشعب الفلسطيني الذي أذهلها بحفاوته وترحابه، حتى في أفقر بيوته.
أسوأ كابوس عايشته هناك ارتعاش الأطفال من ذوي إطلاق النار. وعندما تنام، هل تنسى الفلسطينيين ومشاكلهم؟ لا، مُستحيل. تقول كارين “عندما أكون هناك. يملؤون كل يوم، لا يمكن الخروج (من حياتهم)”.
الصحفية الشابة كارين فنغر من مواليد 12 يونيو 1979 في زيورخ.
في عام 1999، حصلت على شهادة الباكالوريا في فنترتور، ثم سافرت إلى المكسيك والارجنتين للعمل مع جمعية “غاوتشو” (رعاة البقر). في نفس العام، سافرت إلى سانتاندير بإسبانيا لتعلم اللغة الإسبانية.
في عام 2000، تسجلت في جامعة فريبورغ في قسم “ميدان علوم المجتمع” بكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية.
في صيف 2002، عملت كمراقبة للسلام في منطقة تشياباس في المكسيك.
من سبتمبر 2002 الى يونيو 2003، قضت عاما دراسيا في ليميريك بإيرلندا ضمن برنامج “إيراسموس”.
من يونيو 2003 إلى نوفمبر 2003، قضت فترة تدريبية في صحيفة “نويه تسورخر تزايتونغ” الرصينة الصادرة في زيورخ.
سبتمبر 2004، بدات في جامعة بيرزيت دروس لغة عربية لمدة 4 اشهر، وبدأت يوم وفاة الرئيس ياسر عرفات العمل كمراسلة للصحيفة السويسرية، ولصحف اخرى، “بوند”، “فايناشل تايمز دوتشلايد”، و”شبيغل أونلاين”.
سبتمبر 2005، حصلت على الإجازة من جامعة فريبورغ بتقدير “جيد جدا”.
18 مايو 2006، حصلت على جائزة زيورخ للصحفيين على روبورطاج حول البدو في صحراء النجف.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.