زيلينسكي يأمل أن تعقد القمة السّويسريّة حول خطّة السّلام في الربيع
تأمل أوكرانيا في عقد قمّة سلام تنظّمها سويسرا هذا الربيع. ووفقا للرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي، فإنه سيتم وضع خطّة سلام مع الشركاء والشريكات الأوكرانيّين.ات، وسيتم تقديمها بعد ذلك إلى روسيا.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي في كييف بمناسبة الذّكرى الثّانية للغزو الروسيّ لأوكرانيا، إنه لا ينبغي على بلاده أن تخسر المبادرة الدبلوماسيّة.
من جانبه، كان إينياتسيو كاسيس قد أعلن يوم الجمعة 23 فبراير في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك أنّ سويسرا تعتزم تنظيم مؤتمر سلام رفيع المستوى بحلول الصيف، وبأنّ هذا المؤتمر يجب أن يكون مقدّمة وبداية لعمليّة سلام، مضيفًا أنه من المهمّ أن يتمّ تمثيل تحالف واسع من الدول في المؤتمر، ليس فقط أوروبا والولايات المتحدة وكندا، ولكن أيضًا من مناطق أخرى من العالم.
وقال زيلينسكي في كييف: “سوف نقترح منصّة يستطيع من خلالها [الرئيس الروسي فلاديمير بوتين] أن يقبل أنّه خسر هذه الحرب وأنها كانت خطأً كبيراً ومأساة لنا وللعالم الديمقراطي”.
وشدّد زيلينسكي على أنّ أوكرانيا لا تستطيع تحمّل خسارة الحرب ضدّ روسيا، لأن ذلك يعني أنّها ستخسر وجودها.
ومع ذلك، فإن هذا هو بالضّبط هدف الرّئيس الرّوسيّ، الذي وصف انهيار الاتحاد السوفييتي، الذي كانت أوكرانيا تنتمي إليه ذات يوم، بأنه أعظم كارثة جيوسياسيّة في القرن العشرين.
حيث ينكر بوتين على أوكرانيا حقّها في الوجود كدولة مستقلّة، وذلك أيضاً لأن الرّوس والأوكرانيين.ات والبيلاروسيين.ات، كما يرى، يشكّلون.ن أمّة سلافيّة شرقيّة واحدة في بيلاروسيا. ويريد الغرب بدوره السيطرة على أوكرانيا من خلال ربطها بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ممّا يعني إلحاق الضّرر بروسيا.
وكان الغزو الروسي للجارة الجنوبيّة أوكرانيا قد بدأ في فجر يوم 24 فبراير 2022 بناءً على أوامر بوتين. وعلى عكس التوقّعات الرّوسيّة، فإنه لم يتم الاستيلاء على العاصمة كييف في غضون أيام قليلة، ولم تتم تصفية زيلينسكي وحكومته أو احتلال معظم البلاد. وبدلاً من ذلك، تمّ طرد القّوات الرّوسيّة من نصف الأراضي الأوكرانيّة المحتلّة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.