مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

شرطة إسرائيل تداهم مكتبة فلسطينية شهيرة بالقدس الشرقية

reuters_tickers

القدس (رويترز) – داهمت الشرطة الإسرائيلية مكتبة فلسطينية شهيرة بالقدس الشرقية واتهمت مالكيها ببيع كتب تحرض على الإرهاب ومن بينها كتاب تلوين للأطفال بعنوان “من النهر إلى البحر”.

وألقي القبض على المالكين، محمود وأحمد منى، يوم الأحد واحتُجزا طوال الليل. كما تعرض فرع آخر للمتجر يقع بالقرب من فندق أمريكان كولوني القريب.

وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة التلفزيونية رجال شرطة يفتشون وسط الأرفف، كما أظهرت صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي كتبا متناثرة على أرضية المكتبة. وقالت مي منى زوجة محمود منى إن ليلى ابنتهما البالغة من العمر 11 عاما كانت موجودة حين داهمت الشرطة المكتبة.

والمكتبة العلمية، القريبة من البلدة القديمة، معلم شهير في القدس منذ عقود، وتضم طائفة متنوعة من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية، من كتب الأدب إلى الدراسات والأبحاث عن الشرق الأوسط والسياسة العالمية.

وللمكتبة شعبية كبيرة بين الدبلوماسيين الأجانب وعمال الإغاثة والسياح، ولعبت دورا مهما في الحياة الفكرية الفلسطينية، ويُنظر إلى واقعة الاعتقال على أنها ضربة للبيئة الثقافية الأوسع في المدينة.

وكتب السفير الألماني شتيفن زايبرت على منصة التواصل الاجتماعي إكس “أنا، مثل كثيرين من الدبلوماسيين، أستمتع بالبحث عن الكتب في المكتبة العلمية، وأعرف أن أصحابها، عائلة منى، من الفلسطينيين المقدسيين المعتزين بأنفسهم والمحبين للسلام”.

وأكدت شرطة منطقة القدس أنها اعتقلت اثنين من سكان القدس الشرقية “بسبب الاشتباه ببيعهما كتبا تحتوي على تحريض ودعم للإرهاب”.

وأشارت إلى كتاب “من النهر إلى البحر”، دون مزيد من التوضيح.

وتثير عبارة “من النهر إلى البحر” الجدل الشديد في إسرائيل، وغالبا ما تعتبر دعوة لتدمير إسرائيل وإنكار حقها في الوجود، على الرغم من أن كثيرين من الفلسطينيين يشككون في ذلك.

وبرزت في المسيرات التي جرت في جميع أنحاء العالم لدعم الفلسطينيين في أثناء حرب غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي توقفت الآن بسبب وقف إطلاق النار.

وأُغلقت أبواب الفرع الرئيسي للمكتبة يوم الاثنين وتجمع محتجون خارج قاعة المحكمة حيث كانت تُعقد جلسة استماع بشأن طلب الشرطة تمديد احتجاز محمود وأحمد منى ثمانية أيام.

وقال ناصر عودة محامي المحتجزين إن محمود وأحمد وُجه إليهما اتهام الإخلال بالنظام العام، وأمرت المحكمة بالإفراج عنهما لكن وضعتهما قيد الإقامة الجبرية.

وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان في بيان “محاولة سحق الشعب الفلسطيني تشمل التضييق على المثقفين واعتقالهم”.

وتقع المكتبة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 ثم ضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية