طلبة جنيف من أجل السلام في الشرق الأوسط
نظم طلبة جنيف يوم الأربعاء مسيرة صامتة انتهت أمام قصر الأمم المتحدة رافعين فيها شعارات تطالب بضرورة الحوار بدل المواجهة ومنادين بإقامة دولتين كحل للتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين. طلبة جنيف رغبوا في التعبير بهذه الطريقة عن قلقهم مما يجري في الشرق الأوسط ولإدانة صمت المجموعة الدولية وعجز المنظمات الأممية.
شارك طلبة المعاهد الثانوية في جنيف في مسيرة انطلقت من قلب المدينة وجابت ساحل البحيرة لتصل إلى ساحة الأمم، شارك فيها مئات الطلبة والطالبات للتعبير عن قلقهم مما يجري في الشرق الأوسط.
المسيرة التي رفعت لافتات كتبت عليها عبارة “إسرائيل فلسطين، دولتان وسلام واحد”، أريد لها أن تكون محايدة قدر الإمكان بحيث تجنب الطلبة ترديد الشعارات، وقد ارتدى كل منهم قميصا أبيضا تعبيرا عن الدعوة إلى السلام.
يجب أن نهتم جميعا بما يجري في الشرق الأوسط
في حديث مع سويس انفو، أوضح أحد الساهرين على تنظيم المظاهرة الطالب ماركوس رايشموت من ثانوية كالفان “بأن من واجب كل إنسان أن يهتم بما يجري في الشرق الأوسط من انتهاكات لأن الذين يقتلون يوميا من كلا الطرفيين الفلسطيني او الإسرائيلي هم بشر، وهذا يمسنا كبشر”.
المنشورات التي وزعها الطلبة تشير إلى أن طلبة جنيف “لا يمكن أن يبقوا غير مبالين بما يجري في الشرق الأوسط من مجازر، وأن يكتفوا بمشاهدة ذلك على شاشة التلفزيون واحتساء القهوة …”. فهم يدركون مثلما يفهم من المنشورات “أن ما يحدث هناك هو بمثابة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ولمعاهدات جنيف”. كما يرون “أن المنظمات الدولية قد تميزت بسلبيتها وهو ما قد يؤثر على شرعيتها” كما جاء في المنشورات.
لذلك، وبمبادرة من عدد منهم حاول طلبة جنيف التعبير عن نظرتهم لما يجري في الشرق الأوسط من خلال تنظيم مسيرة تكون بمثابة “رسالة سلام وللتعبير عن أن العنف والمواجهة لا حل معهما، وأن الحوار والتسامح هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل”.
رسالتنا ليست سياسية
وقد رغب طلبة ثانويات جنيف ايصال رسالة يِؤكد الطالب ماركوس “أنها رسالة سلام غير سياسية” تتمثل في دفع السلطات المحلية على مستوى دويلة جنيف وعلى المستوى الفدرالي إلى التحرك من اجل إحلال السلام في صراع الشرق الأوسط وفي صراعات أخرى تنتهك فيها الحقوق الأساسية للانسان.
كما دعا إلى تشجيع التسامح والتعايش بين الشعبيين الفلسطيني والإسرائيلي. وبما أن العنف والكراهية قد بلغا مستوى يفوق التصور، يرون “أن على اليهود والفلسطينيين الذين يعيشون خارج المنطقة أن يحاولوا ربط جسور الحوار”، لذلك يدعم طلبة ثانويات جنيف مبادرة المثقفين العرب واليهود في جنيف التي أصدرت ميثاقا “يدين التصعيد في العنف بالمنطقة وينادي بإقامة الدولة الفلسطينية”.
ونادى الطالب ماركوس، الشباب المتعدد الأعراق في جنيف “لعدم الحكم على الغير بتوجيه أصابع الاتهام” لأن الاتهام كما يقول “يعرقل أي حوار، وعلينا أن نعمل على تقوية فرص الحوار بين الطرفيين”.
محمد شريف – جنيف
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.