سويسرا مختبر روبوتات المستقبل 

رغم أن الأمر لا يضاهي الساعات والشكولاتة والأدوية وتقنيات الفضاء، تشتهر سويسرا أيضا بتخصصها في مجال الروبوتات. وهي تتميز في المقام الأوّل بالبحث والابتكار وخبرات التصميم، بينما تترك مهمة الإنتاج على نطاق واسع إلى أماكن وبلدان أخرى. 

في بلد يتفوّق في العلوم الميكانيكية الدقيقة وفي الإلكترونيات، يبدو تطوير الروبوتات مسألة طبيعية. في عام 2010، أنشأ الصندوق الوطني السويسري للبحث العلمي مركز الكفاءة الوطنية في مجال الروبوتات، وهو المركز الاوّل من نوعه في العلوم الهندسية. 

بعد انقضاء اثني عشر عاما، ينتهي تمويل هذا المشروع الذي بلغ 85 مليون فرنك. ولكن ماذا كانت النتيجة؟ اليوم، الروبوتات الأكثر شعبية لا تُصنّع في سويسرا، بل في اليابان وكوريا والصين وألمانيا والولايات المتحدة. مع ذلك، تظل سويسرا رائدة في مجال الأبحاث، وتجد منتجات شركاتها الناشئة بسهولة طريقها إلى الأسواق. 

الانجذاب إلى هذا المجال لا يقتصر على الخبراء والباحثين، بل يجد إقبالا من العموم، وخاصة الأطفال، جيل المستقبل، مثلما يظهر هذا الفيديو الذي تم تسجيله في بداية شهر نوفمبر 2022 في لوزان الواقعة غرب سويسرا، عندما اختارت تظاهرة “اليوم السويسري للروبوتات”، والمخصّص عادة للمحترفين، تنظيم أبواب مفتوحة لعموم الهواة. 

ترجمة: عبد الحفيظ العبدلي