تكنولوجيا متطوّرة للوقاية من الإنهيارات الصخرية
في أزمنة تغيّر المناخ وذوبان الأنهار الجليدية والتربة الصقيعية، تتحوّل نظم المراقبة والإنذار الحديثة إلى مسألة حياة أو موت. وفي سويسرا، يعمل الباحثون على تطوير أنظمة إنذار جديدة لمنح سكان المناطق الجبلية مزيدا من الوقت لإخلاء المكان عندما تبدأ الصخور في التلاشي والنزول. (التلفزيون السويسري الناطق بالألمانية وswissinfo.ch).
في شهر أغسطس 2017، فُقِد أَثَرُ ثمانية أشخاص، يعتقد أنهم دُفِنوا تحت أربعة ملايين متر مكعب من الرّكام. وكان الإنهيار الأرضي الذي ضرب قرية بوندو، في منطقة قريبة من الحدود السويسرية الإيطالية، من أكبر الإنهيارات التي شهدتها سويسرا في القرن الأخير. وفي 16 سبتمبر من هذا العام أيضا، حصل انهيار أرضي آخر، لكن لم يُصب أحد بأذى. وكان المسؤولون قد حذّروا بالفعل من أن كتلة صخرية يتراوح حجمها ما بين 200.000 و500.000 متر مربّع كانت على وشك الإنهيار. ولأنه لم يكن هناك أحد في منطقة الخطر، لم تكن هناك حاجة إلى تدابير السلامة.
في مناطق أخرى من البلاد، وفي وقت سابق من شهر سبتمبر 2017 أيضا، انهار الجزء الأكبر من لسان جليدي في كانتون فالي. وتم إجلاء أكثر من 200 شخص من منازلهم في ساس – غروند. ولا يزال من المتوقّع أن ينهار ثلث الكتلة الثلجية غير المستقرة.
ومع تزايد ذوبان التربة الصقيعية بسبب تغيّر المناخ، تواجه المناطق الجبلية تكثفا في الإنهيارات الصخرية . ويقوم الباحثون حاليا في زيورخ بتطوير أنظمة إنذار جديدة لتوفير الوقت الكافي للناس الذين يعيشون في المناطق التي هي عرضة لهذه الإنهيارات لكي يستعدوا لكل طارئ.
في هذا السياق، زار فريق من التلفزيون السويسري الناطق بالألمانية (SRF) المناطق المعرّضة لمخاطر الإنهيار في وادي ماتّر لتسليط الضوء على ما يجري هناك.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.