كابول محرومة من التيار بعد تفجير طالبان عمود ربط كهربائي
تعاني كابول انقطاعا للتيار الكهربائي واسع النطاق يحرم العديد من سكانها من الانارة ووصول المياه، بحسب ما اعلن مسؤولون الاحد، بعد ان فجر مسلحون من حركة طالبان عمود ربط كهربائي في الشمال الافغاني المضطرب.
وادى هجوم قبيل فجر السبت على عمود ربط كهربائي في ولاية بغلان الى اقتصار التغذية بالتيار الكهربائي في كابول على 95 ميغاواط، اي اقل من ربع نسبة التغذية المعتادة، بحسب ما اعلن وحيد توحيدي المتحدث باسم شركة كهرباء افغانستان.
وقال توحيدي لوكالة فرانس برس إن جهود اصلاح العمود لم تنجح حتى الساعة لان استمرار المعارك الضارية حال دون تمكن طاقم عمل الشركة من الوصول الى الموقع.
وتابع توحيدي “اليوم عندما حاول فريقنا التوجه الى المنطقة، تم استهداف سياراتهم بالصواريخ ما اجبرهم على العودة”.
وقال المتحدث باسم حاكم الولاية محمود حق مال ان مقاتلي طالبان استخدموا لغما “لاسقاط” عمود الربط الكهربائي.
وتابع حق مال “لقد فروا من المنطقة لكن بعضهم لا يزال في الجبال ويمنعون المهندسين من اصلاح العمود”.
واعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس ان الحركة “قطعت سلكا (كهربائيا) في ولاية بغلان”.
والانقطاع في التيار الكهربائي هو الرابع من نوعه في الاسابيع الاخيرة الذي تتسبب به هجمات لطالبان على خط استجرار الطاقة الكهربائية من اوزبكستان وطاجيكستان. وتأثرت ولايتا نانغرهار وبروان المجاورتان بانقطاع التيار، بحسب ما اعلن توحيدي.
وحذرت طالبان الشهر الماضي من انها ستستمر بقطع التيار عن كابول ما لم يتم الاستجابة لمطالبها بتزويد المناطق الخاضعة لسيطرتها بالتيار الكهربائي في بغلان وقندوز.
واضطر سكان كابول للاكتفاء بساعة تغذية واحدة بالتيار الكهربائي ما تسبب بموجة من الشكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي.
واعلن احمد ضيا جمال على فيسبوك “لقد حصلنا على الكهرباء لدقيقة واحدة ثم انقطع التيار طوال اليوم. اي كهرباء هذه؟”.
وعلى فيسبوك ايضا كتب شبنام خرساني “انقطاع التيار الكهربائي في كابول لا يحتمل”.
وتعتمد افغانستان على دول مجاورة لتأمين القسم الاكبر من احتياجاتها من الكهرباء لكن رغم ذلك يبقى الانتاج اقل من الطلب المحلي.
واعتاد سكان كابول انقطاع التيار الكهربائي خلال اشهر الشتاء الاكثر برودة حيث يزداد الاستهلاك، الا ان التغذية بالطاقة الكهربائية عادة ما تكون افضل في فصلي الربيع والصيف.
ويمتلك كثر مولدات كهرباء لتزويد منازلهم واعمالهم متى انقطع التيار. فيما يستعيض عنها آخرون بمصابيح تعمل بواسطة البطاريات للانارة وتخزين المياه في براميل للاستحمام والمراحيض.