“كريدي سويس”: خسائر تلو الأخرى!
قدمت مجموعة "كريدي سويس" (CSGr.) وهي ثاني أكبر المجموعات المصرفية التجارية السويسرية يوم الأربعاء حصيلة اعمالها للأشهر الثلاثة الأولى من العام، والتي تتسم بشيء من التشاؤم بالمقارنة مع نتائج البنك السويسري المتحد "UBS" التي صدرت يوم الثلاثاء.
تكشف بيانات مجموعة “كريدي سويس” أن المجموعة المصرفية حققت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري أرباحا صافية تقل بنسبة % 73،7 عن أرباحها في نفس الفترة من عام 2001.
إلا أن هذه الأرباح التي بلغت 368 مليون فرنك سويسري تأخذ بعدا هاما، إذا أخذ المرء بعين الاعتبار أن مجموعة “كريدي سويس” قد سجلت خسارة “صافية” بلغت 830 مليون فرنك خلال الربع الأخير من العام الماضي، أو أن أرباحها التي بلغت مليارا وست مائة مليون فرنك سويسري لكامل عام 2001، كانت دون مستوى أرباح عام ألفين بنسبة % 73.
فقد نسبت المجموعة انحسار الأرباح في عام ألفين وواحد لشراء مجموعة (DLJ) الاستثمارية الأمريكية في العام الماضي، لكن المحللين يلاحظون علاوة عن ذلك أن تلك الصفقة قد أدت لرفع نفقات “كريدي سويس” بنسبة اثنتين في المائة عوضا عن التقليل من النفقات العامة للمجموعة.
المجموعة الأم تعاني بسبب فرعها الأمريكي
وعلى هذه الخلفية تكبدت المجموعة أكبر الخسائر على يد فرعها الاستثماري “كريدي سويس فيرست بوسطن”، الذي يواجه حاليا بعض المتاعب القانونية في الولايات المتحدة الأمريكية بشبهات التلاعب بالأسواق وتضليل المستثمرين، لصالح طروحاته للشركات الجديدة في البورصات الدولية.
فقد سجل هذا الفرع خلال الربع الأخير من العام الماضي خسائر إستثمارية بلغت 1600 مليون فرنك، حولت أرباح العام إلى خسارة صافية بلغت ثلاثة وعشرين مليون فرنك سويسري.
ولا يتوقع “كريدي سويس فيرست بوسطن” تحسنا كبيرا بالمقارنة مع العام الماضي، مما يجعل إدارة مجموعة “كريدي سويس” تنظر بحرص وحذر للنتائج الإجمالية لعام 2002. وتحاول المجموعة التقليل من النفقات والتكاليف ريثما تتحسن الأوضاع العامة في الأسواق المالية والاستثمارية.
رد شيء من قيمة السهم للمساهم بدل العوائد؟
وعلى ضوء هذه النتائج الضحلة وعدم التفاؤل بالعوائد الإجمالية لعام 2002، قررت إدارة مجموعة “كريدي سويس” أن تقترح على الجمعية العامة المقبلة للمساهمين، التخلي هذا العام عن توزيع العوائد على المساهمين وخفض القيمة الاسمية للسهم بقدر فرنكين سويسريين يتم تقديمهما لحامل كل سهم من الأسهم.
ويبقى أن أرباح الربع الأول من هذا العام جاءت عند الطرف الأدنى لتوقعات المحللين الاقتصاديين، وهو الأمر الذي انعكس منذ نشر بيانات “كريدي سويس” صبيحة الأربعاء في ثمن السهم الذي لا تجده إلا في بورصة “فيرت ـ إكس” اللندنية، حيث خسر حوالي ثلاثة أرباع الفرنك من سعره الختامي ليوم الثلاثاء، وكان ثمانية وخمسين فرنكا سويسريا.
سويس انفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.