مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

لا توقعات باتفاق سريع حول غزة بعد وقف إطلاق النار في لبنان

reuters_tickers

من كريسبيان بالمر ونضال المغربي

القدس/القاهرة (رويترز) – بعد التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، تحول الاهتمام مرة أخرى إلى قطاع غزة المدمر لكن تبدو جميع الآفاق مسدودة أمام أي نهاية سريعة للحرب هناك.

دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ قبل فجر يوم الأربعاء لتتوقف الأعمال القتالية التي تصاعدت بشكل حاد في الأشهر القليلة الماضية وطغت على الصراع الموازي لإسرائيل في غزة ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وفي إعلانه عن الاتفاق مع لبنان يوم الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيجدد الآن مساعيه للتوصل إلى اتفاق يبدو بعيد المنال في غزة، وحث إسرائيل وحماس على اغتنام الفرصة.

لكن لم تظهر أي إشارة تدل على أن القادة الإسرائيليين يريدون تخفيف الضغط على حماس، التي أشعلت فتيل الصراع العام الماضي عندما شنت هجوما على جنوب إسرائيل. وأوضح وزراء إسرائيليون أن أهداف حربهم في غزة مختلفة تماما عن تلك في لبنان.

وقال وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، وهو عضو مجلس الوزراء الأمني ورئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) “لن تشكل غزة تهديدا لدولة إسرائيل مرة أخرى… سنحقق نصرا حاسما هناك. لبنان مختلف”.

وقال لمجموعة من المراسلين الأجانب هذا الأسبوع “هل نحن في بداية النهاية (لحملة غزة)؟ بالتأكيد لا. لا يزال أمامنا الكثير لنفعله”.

ولا يزال نحو 101 من الرهائن في غزة، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادتهم جميعا والقضاء على حماس.

وتعثرت المفاوضات بين الجانبين لفترة طويلة إذ ألقى كل جانب باللوم على الآخر في الوصول إلى طريق مسدود. واتهم سامي أبو زهري القيادي في حماس إسرائيل يوم الأربعاء بعدم المرونة، قائلا إن جماعته لا تزال تريد التوصل إلى اتفاق.

وقال لرويترز “نتمنى أن يكون هذا الاتفاق (مع حزب الله) مقدمة لإبرام اتفاق ينهي حرب الإبادة على شعبنا في غزة”.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة حماس بعدم التفاوض بحسن نية.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية