لوكارنو: خيبةُ أمل سويسرية و..وجهٌ جديد
فاز فيلم "ناين لايفز" للمخرج المكسيكي من أصل كولومبي رودريغو غارسيا بجائزة الفهد الذهبي لمهرجان لوكارنو، بينما خرج الفيلم السويسري "سنو وايت " فارغ اليدين.
واختار المهرجان فريديريك مير، الصحفي والخبير السينمائي السويسري ومؤسس هيئة الترويج لأفلام الأطفال “الفانوس السحري”، ليحل محل المديرة الفنية للمهرجان الإيطالية إيرين بينياردي.
حصل على جائزة الفهد الذهبي في الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي فيلم “ناين لايفز” للمخرج المكسيكي من أصل كولمبي رودريغو غارسيا، إبن الكاتب العالمي الشهير جابرييل غارسيا ماركيز.
وفاز نفس الشريط بجائزة لجنة تحكيم الشباب. كما حصلت ممثلاته التسع مجتمعة، ومن بينهن جلين كلوز، وهولي هونتر، وسيسي سبيسيك، على جائزة أحسن دور نسائي. وبذلك يصبح فيلم “ناين لايفز” أول فيلم من الاميركيتين يحصل على أعلى جائزة في مهرجان لوكارنو منذ عام 1991.
وتدور قصة الفيلم حول الحياة اليومية لتسع سيدات من أعمار وآفاق مختلفة، وفي مراحل معينة تمرن بها في حياتهن مثل العلاقات العائلية، وقضية الوفاء في الحياة الزوجية، والمواقف من الحياة والموت.
ويعد حصول الفيلم على أكبر جائزة في مهرجان لوكارنو، اعترافا للمخرج رودريغو غارسيا -المولود في كولومبيا في عام 1959 والذي هاجر واقام في كل من المكسيك ثم الولايات المتحدة الأمريكية- بـ”حسن إدارته لتصوير الفيلم”، حسب رئيس لجنة التحكيم الدولية الإيطالي فيتوريو ستورارو.
خيبة أمل سويسرية
أما الجائزة الثانية، فكانت من نصيب الفيلم المشترك الإنتاج بين ألمانيا وفرنسا ولكسمبورغ، “فراتريسيد” للمخرج يلماز أرسلان، والذي تدور وقائعه حول صعوبة إدماج طالبي اللجوء الأكراد في المجتمع الألماني.
كما حصل فيلم الياباني نوبوهيرو سوفا “زوج مثالي” على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، بينما مُنحت جائزة أحسن فيلم يعرض لأول مرة بالتساوي لكل من فيلم الألماني فلوريان هوفمايستر “ثلاث درجات برودة”، وفيلم الإيراني بزهان مرباكيري “كلنا بخير”.
وفاز الشريط الكندي “لا نوفين” بجائزة الفهد لأحسن دور رجالي بفضل جودة أداء الممثل باتريك درولي الذي تقمص شخصية الطبيب في وقائع الفيلم.
ويشار إلى أن الفيلم العربي الوحيد المشارك في المسابقة أي الفيلم اللبناني “يوم آخر” لم يحصل على أية جائزة، بينما حصل فيلم السينمائي الفرنسي من أصل مغربي بوعلام جردجو “زينة فارسة الأطلس”، وضمن الافلام المعروضة على ساحة بياتزا غراندي، على جائزة الجمهور.
أما الفيلم السويسري الوحيد المشارك في المنافسة الدولية في مهرجان لوكارنو “سنو وايت” للمخرج السويسري من أصل عراقي سمير، فقد خرج فارغ اليدين من هذه المنافسة رغم عقد آمال كبرى عليه، خاصة في المناطق السويسرية المتحدثة بالألمانية.
في المقابل، حصل الفيلم الوثائقي السويسري “جامبيت” للمخرجة صابين جيسيجر على جائزة “أسبوع النقاد” لتطرقه لمشكلة التسمم البيئي الناتجة عن كارثة سيفيزو في عام 1976، التي تورطت فيها شركة روش لصناعة الكيماويات السويسرية.
الفن السابع تحت إشراف الرومانديين
وبعد تكتم كبير، تم الإعلان بعد يوم من نهاية المهرجان، أي يوم 14 أغسطس، عن تعيين خلف للايطالية إيرين بينياردي المديرة الفنية لمهرجان لوكارنو في شخص الصحفي والناقد السينمائي من كانتون نوشاتل فريديرك مير.
وصرح فريدريك مير، مؤسس هيئة الترويج لأفلام الصغار “الفانوس السحري”، بأنه “سيواصل السير في الطريق الذي رسمته السيدة بينياردي، ولكن مع العمل على محاولة جلب أفلام مبدعة من الناحية الفنية، ومحاولة استقطاب أفلام ذات توزيع كبير بالنسبة لما سيعرض في ساحة بياتزا غراندي”. وفي هذه التصريحات إشارة لبعض الانتقادات التي وجهت للمديرة السابقة السيدة بينياردي.
وبتعيين سويسري رومندي على رأس الطاقم التقني لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، بعد تولي جون فريدريك جوسلان رئاسة المكتب الفدرالي للثقافة، وتعيين نيكولا بيدو على رأس قسم السينما بالمكتب الفدرالي للثقافة، يكتمل “استيلاء” شخصيات رومندية، أي من سويسرا الناطقة بالفرنسية، على هيئات الإشراف على الفن السابع في سويسرا.
محمد شريف – سويس إنفو – جنيف
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.