محكمة أميركية تأمر المارينز بالسماح للمجندين السيخ بالإبقاء على لحاهم وعمائمهم
أمرت محكمة في واشنطن الجمعة قيادة قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) بالسماح للمجندين السيخ بالإبقاء على لحاهم وعمائمهم، رافضة حجة هذه القوات الخاصة في الجيش الأميركي بأن الإستثناءات بسبب الديانة يضر بتماسكها.
وتسمح القوات البرية والبحرية والجوية وحرس الحدود في الولايات المتحدة للسيخ بالانضمام إلى صفوفها مع احترام قواعد ديانتهم التي تمنع الرجال من قص شعورهم أو لحاهم وتفرض عليهم اعتمار عمائم.
لكن قوات مشاة البحرية الأميركية رفضت منح ثلاثة من أفراد السيخ اجتازوا اختبارات التجنيد العام الماضي، استثناءات بإطلاق لحاهم ووضع عمائمهم خلال فترة التدريب الأساسية التي تستمر 13 أسبوعا، رغم أن الثلاثة بإمكانهم فعل ذلك في أوقات أخرى.
وبررت القيادة موقفها بأن المجندين بحاجة إلى “تجريدهم من فرديتهم” لإي إطار “تغيير نفسي” نحو التضحية المشتركة، حسب وثائق القضية.
لكن هيئة محكمة الاستئناف في واشنطن المكونة من ثلاثة قضاة اعترضت على ذلك قائلة إن المارينز لم يقدموا أي دليل على أن اللحى والعمائم تؤثر على السلامة أو تعرقل التدريب جسديا.
وأشارت المحكمة إلى إعفاء قيادة المارينز لأفرادها الرجال الذين يعانون أمراضا جلدية من الحلاقة وللنساء القيام بتسريحات ونقش وشوم فيها “تعبير جوهري عن الهوية الفردية”.
وأضاف القرار الذي كتبته القاضية باتريسيا ميليت أن الأحكام الخاصة باللحية تعود لعام 1976، ومنذ الثورة الأميركية وحتى الحقبة الحديثة لم يثر المارينز الذين كان بعضهم بشعر كث أي مشكلة بهذا الخصوص.
وأصدرت المحكمة أمرا قضائيا أوليا يسمح لاثنين من المجندين هما ميلاب سينغ شاهال وجاسكيرات سينغ بمباشرة التدريب مع الإبقاء على مظاهرهما الدينية، في حين تنظر محكمة محلية في القضية بشكل كامل.
كما أيدت محكمة الاستئناف قضية المدعي الثالث أكاش سينغ، لكنها أشارت الى تأخره عن الالتحاق.
وأشادت جيزيل كلابر المحامية في مجموعة “تحالف السيخ” للدفاع عن أتباع الديانة السيخية بالقرار، قائلة إنه يعني أن “السيخ المؤمنين الذين يتم استدعاؤهم لخدمة بلادنا يمكنهم الآن القيام بذلك أيضا في سلاح المارينز”.