مزارعون بولنديون يغلقون معبرا حدوديا رئيسيا مع أوكرانيا
بدأ مزارعون بولنديون إغلاق معبر حدودي رئيسي مع أوكرانيا أمام الشاحنات السبت للاحتجاج على سياسة الحكومة وإدانة اتفاق الاتحاد الأوروبي مع دول ميركوسور.
ومنع نحو ثلاثين متظاهرا مرور الشاحنات إلى بولندا عند معبر “ميديكا” الحدودي (جنوب شرق البلاد).
وسمحوا لشاحنة واحدة كل ساعة بمغادرة بولندا إلى أوكرانيا.
ولا يشمل الإغلاق السيارات والحافلات ووسائل النقل الإنسانية والعسكرية.
ويندد المتظاهرون بعدم وفاء الحكومة بوعودها بشأن الضرائب على المزارعين.
وقال رومان كوندرو وهو مدير منظمة ناشطة على الأرض لوكالة فرانس برس “لدينا إذن بالاحتجاج حتى نهاية العام، لكننا ننتظر قدوم الوزير لإجراء محادثات معنا غدا”. وأضاف “حاليا لا نريد توسيع نطاق احتجاجنا”.
وتابع “كدليل على التضامن مع المزارعين الغربيين، نعارض أيضا توقيع الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور”.
ورأى أن “هذه الاتفاقية ستدمر الزراعة الأوروبية”.
وإذ أشار إلى وجود تفاوت في المعايير، لفت إلى أن “الأمر نفسه ينطبق على واردات المنتجات الزراعية الأوكرانية”.
ويأتي الاحتجاج بعد مرور عام بالضبط على أول إغلاق حدودي نفّذه مزارعون بولنديون احتجاجا على دخول المواد الغذائية الأوكرانية إلى بلادهم.
وقرر الاتحاد الأوروبي في عام 2022 إعفاء المنتجات الأوكرانية من الرسوم الجمركية دعما لاقتصاد كييف، ما أدى إلى اضطرابات في السوق الزراعية والغذائية في بولندا ودول أخرى في المنطقة.
ويجري الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة ودول ميركوسور (الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والباراغواي) محادثات منذ أكثر من عقدين بشأن إنشاء منطقة تجارة حرة ضخمة تغطي أكثر من 700 مليون شخص.
ويهدف الاتفاق إلى خفض الرسوم الجمركية على الواردات من السلع الصناعية والصيدلانية الأوروبية في الغالب، وعلى المنتجات الزراعية.
بو/س ح/ود