مساعدات طبية سويسرية للفلسطينيين
أعلنت الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون أنها قررت تخصيص مليون فرنك سويسري كمعونات طبية عاجلة للفلسطينيين، تتعاون مع أكثر من 20 منظمة غير حكومية فلسطينية في توزيعها.
كما أوفدت الوكالة اثنين من خبرائها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة للوقوف على حجم المشكلة التي يعاني منها القطاع الصحي الفلسطيني حاليا.
قالت الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون في بيانها الصادر بتاريخ 28 مايو الجاري، إن الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الفلسطينيون والمخاوف المتصاعدة من انهيار البنية التحتية الصحية في المناطق الفلسطينية تدعو إلى القلق. لذا، خصصت مليون فرنك كمعونة عاجلة لشراء الأدوية الضرورية واللازمة لاثنين وعشرين مستشفى ومصحة ووحدة علاجية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويقول جان فيليب يوتسي، المتحدث باسم الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون لسويس انفو، إن المسؤولين عن الملف الفلسطيني في الوكالة رأوا أنه من الضروري اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة تلك الأزمة من خلال توفير الأدوية الضرورية والهامة، إذ ترى الوكالة بأن الأولوية في المساعدات الطبية ستكون للأمراض المزمنة والمستعصية، والحالات الحرجة، التي يشكل تأخير علاجها خطورة على حياة المريض.
كما توجه في نهاية الأسبوع الماضي اثنان من خبراء الوكالة، العاملين ضمن وحدة المساعدات الإنسانية، أحدهما طبيب والآخر متخصص في عمليات النقل والإمدادات إلى المناطق الفلسطينية لتقييم الوضع مباشرة على عين المكان، والتعرف على ما يمكن أن تقدمه الوكالة من مساعدات إضافية وآليات تنسيق توزيع الأدوية، ومن المفترض أن يعودا في الأسبوع الأول من شهر يونيو ومعهما المزيد من التفاصيل حول الأوضاع هناك لإعادة تقييم الصورة مجددا.
تعاون مع المجتمع المدني الفلسطيني
وستعمل الوكالة السويسرية على ضمان سرعة تمويل معمليات الشراء، كي يتم توريد الأدوية بشكل منتظم وعاجل من دون عقبات روتينية، كما ستقوم بالتنسيق بدورها مع أكثر من 20 من منظمات المجتمع المدني الفلسطينية لتوصيل هذا العلاج الضروري إلى مستحقيه، مما يسمح أيضا لفتح فرص عمل لعدد لا بأس به من الفلسطينيين.
كما يتعاون في هذا المشروع خبراء من وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية، وسيتابع خبراء الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون الوقوف على مستجدات الأوضاع في المناطق الفلسطينية المحتلة.
ويقول جان فيلين يوتسي، بأن هذه المساعدات لا يمكن النظر إليها على أنها خرق للحظر المفروض على الدعم المالي للحكومة الفلسطينية، لأنها تمس قطاعات حساسة من احتياجات المواطنين الآنية العاجلة، والتي لا يمكن المساومة عليها.
وكانت الوكالة السويسرية قد بدأت أنشطتها في الضفة الغربية وقطاع غزة في عام 1994، عقب التوقيع على اتفاقيات أوسلو، وقد ساهمت في العديد من المشروعات المعنية بالبنية التحتية، ودعمت فعاليات مختلفة تتعلق بحقوق الإنسان ونشر القيم الديمقراطية.
سويس انفو – تامر أبوالعينين
تساهم سويسرا في دعم منظمات المجتمع المدني الفلسطيني من خلال مشروعات مباشرة في البنية التحتية والتأهيل والعمل المؤسساتي، بإشراف الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.
بلغ حجم التمويلات السويسرية للمشروعات التنموية الفلسطينية في العام الماضي 18 مليون فرنك، إلى جانب عشرة ملايين خصصت عن طريق الأونروا لفائدة اللاجئين الفلسطينيين في كل من سوريا ولبنان والأردن.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.