مقترحات سويسرية لتسريع عملية الإصلاح
دعت وزيرة الخارجية السويسرية في كلمة ألقتها يوم الثلاثاء 20 سبتمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى المسارعة بإنشاء مجلس لحقوق الإنسان.
كما أعلنت السيدة كالمي راي أن سويسرا قد تعرض على الجمعية العامة للمنظمة قرارا يتضمن مقترحات لإصلاح مجلس الأمن الدولي.
في تصريحات خاصة لسويس إنفو، أوضحت وزيرة الخارجية أن “الأمم المتحدة ذات أهمية فائقة بالنسبة للسياسة الخارجية لسويسرا”، وتبعا لذلك فان برن حريصة جدا على تعزيز مصداقية المنظمة الدولية.
وقد اكتسبت سويسرا – التي أصبحت عضوا كاملا في الأمم المتحدة منذ ثلاثة أعوام – سمعة طيبة داخل المنظمة وهو ما يعتبر إنجازا لا يستهان به مقارنة بالحجم الضئيل للبلد على المستوى العالمي لذلك لا تخفي كالمي راي ارتياحها حين تؤكد “إننا نؤخذ على محمل الجد”.
جنيف الإنسانية
وكانت وزيرة الخارجية قد أكدت في مداخلتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 20 سبتمبر أن سويسرا ستواصل التحرك من أجل إنشاء مجلس لحقوق الإنسان وهي الفكرة التي جاءت بناء على مبادرة سويسرية.
كما شددت كالمي راي على أن إنشاء هذا المجلس ورد في البيان الختامي الصادر عن قمة الألفية العالمية التي اختتمت الأسبوع الماضي لمنها أعربت عن الأسف لعدم إنجاز أي تقدم باتجاه إنجاز فعلي لهذا المشروع.
ومن المفترض أن تكون جنيف مقرا لمجلس حقوق الإنسان المقبل وأن يعمل بتعاون وثيق مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وفي صورة إقراره فإن المجلس سيعوض لجنة حقوق الإنسان التي عادة ما تتعرض للإنتقادات بسبب سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها لذلك دعت كالمي راي إلى “المسارعة بتحديد تركيبة ونظام عمل المجلس الجديد لحقوق الإنسان”.
تعزيز السلم
أما فيما يتعلق بالقرار الأخير الرامي إلى إنشاء لجنة من أجل تعزيز السلم، أشارت وزيرة الخارجية السويسرية إلى أنها سوف تسمح بسد فراغ مؤسسي في نظام الأمم المتحدة .
وترى الوزيرة أن سيكون من المهم احترام مبدإ المساواة بين الرجال والنساء لدى تشكيل هذه اللجنة المستقبلية كما دعت إلى أن يسند كراس الشروط صلاحيات واضحة للجهاز المقبل.
كما ترغب سويسرا في تحسين التسيير الداخلي للأمم المتحدة بعد أن أظهرت التجارب المستفادة الشهر الماضي من حصيلة برنامج “النفط مقابل الغذاء” أنه يجب العمل على تطويرها وتحسينها.
أخيرا أشارت السيدة كالمي راي إلى أن سويسرا منشغلة أيضا بالإنتهاكات الجنسية التي جدت في إطار عمليات أممية. وفي هذا السياق، تدعو برن إلى عدم التسامح بتاتا لأن مثل تلك الأعمال تنسف مصداقية المنظمة الأممية وتعيق عملها.
ريتا أمش – نيويورك – سويس إنفو
تعتبر التشكيلة الجديدة لمجلس الأمن الدولي من أهم النقاط المطروحة في عملية إصلاح الأمم المتحدة
لتجاوز الصعوبات القائمة حاليا، ترغب سويسرا في لعب دور الوسيط بالتعاون مع السويد وهولندا ونيوزيلاندا
يقترح الوسطاء إقرار بند ينص على ضرورة إعادة النظر في تركيبة مجلس الأمن الدولي بشكل كامل كل عشرة أعوام
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.