نجل هلموت كول ينتقد مراسم جنازة والده ويرى انها “لا تليق” بارثه السياسي
انتقد الابن الاكبر لهلموت كول المستشار الالماني السابق الذي توفي الاسبوع الماضي، الجمعة مراسم الجنازة التي تقرر اقامتها لوالده معتبرا انها “لا تليق” بمن يعتبر مهندس توحيد المانيا، في تصعيد للخلاف العائلي مع زوجة والده.
وقال فالتر كول (53 عاما) “ارى ان التطورات الاخيرة لا تليق بوالدي ولا بالمانيا واوروبا”.
ولفالتر شقيق يدعى بيتر وهما من زواج اول لكول.
وفي مقابلة نشرها الموقع الالكتروني لاسبوعية “دي تسايت”، انتقد فالتر كول عدم اقامة جنازة رسمية للمستشار السابق بناء على طلب زوجة والده مايكي كول-ريختر.
كذلك انتقد خيار دفن والده في مقبرة في سباير في جنوب غرب المانيا وليس في مدافن العائلة في مدينة لودفيغسهافن حيث توفي المستشار السابق في 16 حزيران/يونيو عن 87 عاما.
وهي خيارات اتخذتها كول-ريختر زوجة المستشار السباق والتي تصغره باربع وثلاثين عاما، وتزوج بها قبل تسع سنوات.
وحكم كول المانيا بين 1982 و1998 وهي اطول فترة حكم في مرحلة ما بعد الحرب.
ومن المقرر ان يقام للمستشار السابق احتفال تأبيني اوروبي في ستراسبورغ في الاول من تموز/يوليو.
ومن المقرر ان يتحدث في هذه المراسم كل من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس الاميركي السباق بيل كلينتون.
وسينقل جثمان كول بعدها الى مقبرة سباير لمراسم دفن سيغيب عنها نجله.
وكان فالتر كول يريد ان ينقل نعش والده الى العاصمة الالمانية من اجل “تكريم وطني واقامة قداس وحفل وداع عسكري” بالقرب من بوابة براندنبورغ حيث شهد المستشار السابق سقوط جدار برلين في 1989.
وسيبقى كول في التاريخ الرجل الذي تمكن من دفع الرئيسين السوفياتي ميخائيل غورباتشيف والاميركي جورج بوش الاب وحلفائه الاوروبيين ايضا الى تحقيق انضمام جمهورية المانيا الديموقراطية السابقة الى المانيا الاتحادية في 1990 بعد عام على سقوط جدار برلين.
وبسبب خلاف عائلي طويل الامد مع كول-ريختر، لم يتمكن فالتر كول من التواصل مع والده لسنوات وهو علم بخبر وفاته عبر الراديو.
ويصف فالتر كول في كتاب حقق رواجا كبيرا المعاناة التي عاشها في طفولته في ظل سياسي عملاق كان بالنسبة اليه ابا دائم الغياب.