نداء المفوضية السامية لصالح اللاجئين العراقيين
وجهت المفوضية السامية لشئون اللاجئين نداءا لدول العالم من أجل مراعاة طلبات لجوء العراقيين التي عرفت ارتفاعا مع ارتفاع عمليات العنف الطائفي في البلاد.
ويشكل طالبو اللجوء العراقيون في أوربا الفئة الأولى من بين أربعين جنسية، بحيث فاق عددهم 8100 طالب لجوء فقط خلال الستة أشهر الأولى من عام 2006.
سجل عدد طالبي اللجوء من أصل عراقي في أوربا ارتفاعا فاق الخمسين بالمائة خلال العام 2006 لكي يصل الى 8100 طالب لجوء خلال النصف الأول فقط من العام. وبذلك يتصدر طالبو اللجوء العراقيون قائمة طالبي اللجوء في أوربا من أكثر من أربعين جنسية.
ونتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية في العراق ناشدت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين الدول المستقبلة لهؤلاء اللاجئين بعدم إرغامهم على العودة ومنحهم حق اللجوء أو أية حماية مؤقتة.
توقع ارتفاع أكثر
وفي توقع لمستقبل الأوضاع في العراق، ترى المفوضية السامية لشئون اللاجئين ” أن توسع نطاق العنف، والانتهاكات الكبرى لحقوق الإنسان تنبئ بالاستمرار خلال العام الحالي “.
إذ تشير مفوضية اللاجئين إلى ” أن المدنيين أصبحوا هدفا يوميا لهجمات المجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة ولأعمال العنف وهذا بهدف إرغام المواطنين على النزوح على أساس طائفي او ديني او عرقي او سياسي او لأهداف إجرامية”.
كما أشارت المفوضية الى وجود صراع مسلح ” بين القوات الحكومية وقوات التحالف من جهة وبين القوات المناهضة لها”.
ضد الترحيل الداخلي
وإذا كانت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قد ناشدت دول العالم في بيان صادر يوم الثلاثاء 10 يناير، “بعدم إرغام طالبي اللجوء العراقيين من جنوب العراق او من الوسط على العودة في هذه الظروف ، ومنحهم إما حق اللجوء او الحماية المؤقتة الى أن تتحسن الأوضاع الأمنية بشكل جيد ويتم احترام حقوق الإنسان بشكل ملموس”، فإنها تعارض فكرة الترحيل القسري داخل التراب العراقي.
إذ ترى مفوضية الأمم المتحدة بأن عملية ترحيل سكان وسط العراق نحو الشمال ” قد تعمل على إذكاء نار التوترات العرقية”. وحتى ولو اعتبرت مناطق شمال العراق مناطق آمنة فإن المفوضية السامية لشئون اللاجئين تعتبر ” أن الأوضاع الأمنية هناك مازالت هشة ولا يمكن توقع تطوراتها مسبقا، بل إن أعمال العنف قد تمتد الى كل من كركوك والموصل” حسب تقييم المنظمة الأممية. وجدير بالذكر ان عدد المرحلين داخليا في العراق فاق 1،7 مليون نازح.
وناشدت المفوضية بعدم إرغام العراقيين على العودة الى البلدان المجاورة للعراق حيث يوجد أكثر م مليوني لاجئ سواء في إيران او سوريا او تركيا وفي بعض دول الخليج.
وعود سويسرية
شهدت سويسرا تزايد أعداد طالبي اللجوء العراقيين بنفس النسبة المسجلة على المستوى الأوربي إذ أشار المكتب الفدرالي للهجرة الى أن” طالبي اللجوء العراقيين يحتلون المرتبة الثالثة بأكثر من 731 طالب لجوء ما بين الفاتح يناير و 30 نوفمبر 2006″. وقد سجل المكتب الفدرالي للهجرة لحد اليوم طلبات لجوء لأكثر من 3576 عراقيا، تم منح 2653 منهم حق لجوء مؤقت بينما يتم النظر في ملفات أكثر من 826 آخرين. وكانت سويسرا قد منحت حق اللجوء خلال العام الماضي ل 105 عراقيا من بين 671 الذين عولجت ملفات طلب لجوئهم.
ويرى الناطق باسم المكتب الفدرالي للهجرة دومينيك بوايا “أن سويسرا لم تتخذ أي قرار إعادة لطالبي اللجوء من العراق خلال العام 2006، نظرا لاعتبار ان الأوضاع غير مستقرة هناك”. ونتيجة لذلك تم منحهم حق إقامة مؤقت “.
ويمكن تمديد حق الإقامة المؤقت لعدة سنوات حسب الناطق باسم المكتب الفدرالي للهجرة.
سويس إنفو – محمد شريف – جنيف
26 مليون عدد سكان العراق
قدر عدد طالبي اللجوء العراقيين في الدول الصناعية في العام 2002 بحوالي 400 ألف.
أحداث العنف الأخيرة جعلت نسبة طالبي اللجوء العراقيين ترتفع بحوالي 50%
الستة أشهر الأخيرة عرفت وحدها في أوربا تسجيل 8100 لاجئ جديد
في سويسرا
بلغ عدد طالي اللجوء العراقيين المسجلين 3576
حصل 105 منهم على حق اللجوء النهائي خلال العام الماضي
وحصل 2653 على حق اللجوء المؤقت
ويتم النظر في طلبات 826 منهم.
وتعرف مناطق العراق أكثر من 1،7 مليون نازح داخلي
بينما تستقبل الدول المجاورة للعراق أكثر من مليوني لاجئ عراقي.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.