مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هجوم بصاروخين على المنطقة الخضراء في بغداد

عراقيون يسيرون قرب اضرار في الاسلاك الشائكة المحيطة بالمنطقة الخضراء في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2021. afp_tickers

استهدف هجوم بصاروخين فجر الأحد المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد والتي تضمّ السفارة الأميركية، على ما أفادت القوات الأمنية العراقية في بيان، موضحةً أن أحد الصاروخين تمّ إسقاطه.

ويأتي الهجوم يأتي قبل نحو أسبوعين من الموعد المقرر لانسحاب القوات القتالية الأجنبية من البلاد.

وجاء في بيان لخلية الإعلام الأمني الرسمية أن “المنطقة الخضراء ببغداد تعرضت إلى قصف بواسطة صاروخين نوع كاتيوشا، حيث تم تفجير الأول بالجو بواسطة منظومة سيرام” الدفاعية “أما الثاني فقد سقط قرب ساحة الاحتفالات”، مضيفةً أن الهجوم تسبب بأضرار في سيارتين.

وأضاف البيان أن “القوات الأمنية باشرت بعملية تحقيق وتحديد موقع الإطلاق”.

وقال مصدر أمني لفرانس برس إن أحد “الصاروخين أسقط قرب السفارة الأميركية، فيما سقط الآخر قرب ساحة الاحتفالات الواقعة على بعد نحو 500 متر من السفارة”.

وكان مصدر أمني أفاد فرانس برس في وقت سابق عن إسقاط منظومة “سيرام” الدفاعية صاروخين قرب السفارة الأميركية في بغداد.

وبحسب المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي الكومندان بيل أوربان، فإن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات. وصرح لوكالة فرانس برس أنه لم يسقط أي صاروخ في السفارة أو ما يسمى منطقة “يونيون 3” التي تتمركز فيها القوات الأميركية.

ولم تتبنَّ أي جهة بعد هجوم الأحد.

وفي الأشهر الأخيرة استهدفت عشرات الهجمات الصاروخية أو الهجمات بقنابل تلقيها طائرات بدون طيار القوات الأميركية ومصالح أميركية في العراق. ولا يتم تبني هذه الهجمات لكن الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل موالية لإيران.

وأعلن العراق الأسبوع الماضي نهاية “المهام القتالية” لقوة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على أراضيه، لتصبح مهام تلك القوات محصورة بالتدريب وتقديم المشورة.

كما أعلن التحالف أن “القوة الدولية المكلفة الحفاظ على الهزيمة الدائمة” لتنظيم الدولة الاسلامية “أكملت انتقالها إلى الدور غير القتالي الذي كان مخططاً له قبل نهاية العام”.

ولئن لن يغير هذا الإعلان كثيرا في الوضع على الأرض، إلا أنه أساسي بالنسبة إلى الحكومة العراقية التي توليه أهمية كبرى في مواجهة تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بمغادرة كل القوات الأميركية البلاد.

وسيبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق. هذه القوات لا تقاتل وتقوم بدور استشارة وتدريب منذ صيف 2020. لكن الفصائل الموالية لإيران تطالب بالانسحاب الكامل لتلك القوات.

وتكررت خلال الساعات السابقة للهجوم تهديدات على مواقع تواصل اجتماعي مقربة من فصائل موالية لإيران، مذكرةً واشنطن بموعد 31 كانون الأول/ديسمبر، ومطالبة بانسحاب كامل للقوات الأجنبية.

ويصادف الهجوم الذكرى العاشرة لانسحاب القوات الأميركية من العراق بعد الغزو الأميركي في العام 2003. وأعادت واشنطن مذاك نشر قوات لها في البلاد ضمن إطار التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تعرّض مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء لهجوم بثلاث طائرات مسيرة، لم تتبنه أي جهة، ووصفته السلطات بأنه “محاولة اغتيال فاشلة”.

واستهدفت طائرات مسيرة مفخخة في أيلول/سبتمبر مطار أربيل في شمال البلاد الذي يضمّ قاعدة جوية تتمركز فيها قوات من التحالف الدولي.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية