الإختراعات العربية في جنيف.. طريفة ومفيدة ومتنوعة
تنتظم في جنيف من 2 إلى 6 أبريل الجاري الدورة السادسة والثلاثون للصالون الدولي للاختراعات بمشاركة 700 عارض يقدمون من 46 دولة.
وتشهد دورة هذا العام مشاركة عربية هامة تشمل مخترعين من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وليبيا عرضوا ابتكارات متنوعة من أطرفها جهاز يساعد المسلم على التفريق بين لحم البقر والخنزير أثناء تواجده في الخارج، ويتيح له أيضا إمكانية اكتشاف تحايل باعة لحوم الحمير في الداخل.
يحتضن قصر المعارض في جنيف (غرب سويسرا) من 2 إلى 6 أبريل الجاري الدورة السادسة والثلاثين للصالون الدولي للإختراعات، بمشاركة 700 عارض يقدمون من 46 بلدا.
ولا تخرج دورة هذا العام عن تقليد أصبح متبعا منذ عدة سنوات يتمثل في حضور متزايد لمخترعين من دول نامية رغم استحواذ الأوروبيين على حوالي 68% من حجم المشاركين (من ضمنهم حوالي 8% من سويسرا).
ويُعد الماليزيون والإيرانيون من أبرز المشاركين القادمين من الدول السائرة في طريق النمو، حيث زاد عدد المخترعين الإيرانيين هذا العام عن المائة.
ولم يكن مستغربا أن يشدد جون لوك فانسون، مؤسس المعرض ومديره في كلمة ألقاه خلال حفل الافتتاح، على أنه “صالون الاختراعات الأكثر أهمية في العالم”، إذ يُتوقع أن يستقطب حوالي 65 ألف زائر ونحو 600 صحفي محلي ودولي.
1000 اختراع جديد
من خلال توفيره الفرصة لعرض حوالي 1000 اختراع جديد، يسمح معرض الاختراعات الدولي في جنيف لزواره بالتنقل بين اختراعات متعددة ومتنوعة في تصميمها وتعقيدها فيما يثير البعض منها التساؤل حول مدى جدواها واحتياج الناس لها في حياتهم اليومية.
وهذا ينطبق أيضا على العشرين اختراعا التي تشارك بها سويسرا في هذه الدورة والتي تتمثل في اختراعات عملية مثل الوحدة المتنقلة لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة المائية في المناطق النائية، أو وسيلة تنظيف المراحيض والحمامات بدون مواد كيماوية أو الورق المُنتج عن طريق مياه المطر المعالجة، الى اختراعات بسيطة مثل غطاء لحماية كرسي الدراجة من المطر أو وسيلة لتسهيل فتح وغلق القنينات.
ومن أطرف الاختراعات المعروضة في الجناح السويسري، جهاز بدائي يتيح إمكانية تمرين جميع عضلات جسم الإنسان من اختراع هاينتس جوزيف.
حلول إماراتية لمشاكل المسافر المسلم واليهودي
هذا العام، شاركت الإمارات العربية لأول مرة في معرض الاختراعات الدولي في جنيف بجناح ضم عددا من المخترعين الأكاديميين من جامعة الشارقة. وتتمثل الاختراعات المعروضة في 3 أجهزة صغيرة يمكن أن تساعد المسلم المسافر إلى خارج بلاده على تفادي بعض المشاكل التي تعترضه أثناء البحث عن غذاء خال من لحم الخنزير أو مذبوح على الطريقة الإسلامية، كما تسمح للمرضى المصابين بداء السكري من تفادي الأطعمة التي تشتمل على كميات كبيرة من مادة السكر.
ويشرح الدكتور عواد الخلف لسويس إنفو أن “الجهاز الأول أصغر من جهاز الموبايل وبإمكانه قياس كثافة السكر في الأطعمة”. وتتمثل خاصية هذا الجهاز في أنه بإمكانه – وبدون الحاجة إلى فتح أو لمس الطعام أو الفاكهة مثل علبة العصير أو البطيخة – قياس تركيز السكر عن طريق أشعة معينة ثم عرض النتيجة على الشاشة.
ويرى الدكتور خلف أن هذا الجهاز يمكن أن يستخدم بصفة شخصية أو صناعية (للتثبت مثلا من أن تركيز نسبة السكر في منتوج ما متوازن)، أو زراعية (لقياس مدى نضج المحاصيل الجاهزة للجني).
أما الاختراع الثاني فهو عبارة عن جهاز أصغر حجما من القلم ويسمح للمسافر المسلم أو اليهودي بالتفريق بين نوعية اللحوم المعروضة عليه أو التي يريد استهلاكها من بقر أو غنم أو خنزير. ويؤكد الدكتور عواد الخلف أنه “بإمكان الجهاز أن ينبهك إلى أن هذا اللحم المفروم خليط (من أصناف لحوم متعددة) أو أنه مأخوذ من قطعة معينة من جسم الحيوان”.
وبرأي الدكتور الخلف فإن أهمية هذا الجهاز لا تكمن في قدرته على اكتشاف لحم الخنزير فقط بل في توفيره إمكانية الكشف بدقة عن بعض ممارسات الغش الموجودة في بعض الدول الفقيرة وحتى المسلمة منها، حيث يُقدم بعض الجزارين على بيع لحوم الحمير والكلاب للمستهلكين بأسعار منخفضة على اعتبار أنها لحوم بقر.
ويعتمد هذا الإبتكار بدوره على نفس النظام، المشتمل على جهاز لإرسال الأشعة وآخر لاستقبالها وآخر لتحليل المعلومات وعرضها. ويستفيد هذا الجهاز من حقيقة علمية تتمثل في أن كل صنف من أصناف لحوم الحيوان لا بصماته الخاصة به وهو ما يساعد على التفريق بينها بكل دقة.
الاختراع الثالث يأتي مقترنا بالثاني ويتعلق بمعرفة ما إذا كان اللحم مذبوحا على الطريقة الإسلامية (أو اليهودية، كاشير) أو غير مذبوح. ويقول الدكتور عواد الخلف “إن نسبة الدم الموجودة في اللحم المذبوح ليست مساوية لنسبة الدم المتوفرة في نفس الكمية من اللحم غير المذبوح”، وهذا الفرق هو الذي يعتمد عليه الجهاز للتفريق بين اللحم المذبوح وغير المذبوح.
وقد تم تسجيل براءات الاختراعات الثلاثة في الولايات المتحدة الأمريكية على أمل العثور على مستثمر مستعد للتمويل والإنطلاق في عملية التصنيع، ولوحظ منذ اليوم الأول من المعرض اهتمام جهة عبرية وأخرى هولندية بتصنيع محتمل لهذه الأجهزة المبتكرة.
مشاركة ليبية أولى
في سياق متصل، سجل معرض الاختراعات في جنيف للمرة الأولى مشاركة ليبية من طرف المهندس الشاب محمد خليل عمران اغفير الفيتوري الذي ابتكر نموذجا لهيكل سيارة قادر على تجنب الصدمات عبر تشغيل آلية تسمح لقسم الركاب بالانزلاق بعيدا عن قسم المحرك مما يؤدي إلى الحد من الأضرار المادية والبشرية عند وقوع الحوادث.
ويقول المهندس محمد خليل لسويس إنفو “هذا النظام يسمح عندما تفوق قوة الصدمة 100 طن كيلو نيوتن بانزلاق قسم الركاب فوق قسم المحرك مما يؤدي إلى امتصاص الصدمة ويتيح إمكانية عودة السيارة إلى وضعها الطبيعي فيما بعدُ تفاديا للخسائر المادية أو في الأرواح”.
هذه الفكرة التي شرع في تطويرها منذ عام 2001 بمجهود شخصي، وبدعم من الهيئة الوطنية للبحث العلمي، ومؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية، هي اليوم محط تسجيل براءة بعد تصنيع النموذج وفي انتظار أن تتبنى إحدى شركات صناعة السيارات هذا النموذج لتجربته بشكل عملي. وللمهندس محمد خليل تسع اختراعات أخرى مسجلة من قبل في ليبيا، من ضمنها جهاز رؤية للمكفوفين يستعمل خلايا حسية كهرو ميكانيكية قال إنه “قد يُشارك بها في دورة السنة القادمة في جنيف”.
حضور سعودي مكثف ومتنوع
جناح “مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع”، شارك هذا العام في معرض الاختراعات الدولي في جنيف كالعادة بخمسة اختراعات في قطاعات متنوعة ومهمة.
المخترعة ريم إبراهيم خوجة المتخصصة في التقنية الطبية، شاركت بمجهر إلكتروني محافظ على البيئة بإلغاء النفايات ومقتصد في النفقات والوقت. وتقول عن اختراعها “إنه صمم وفقا لمعايير علمية وفيزيائية بحيث يسمح باستخدام شريحة واحدة يتم تنظيفها بشكل أوتوماتيكي بعد كل استعمال وبطريقة لا تخلف أية مادة مضرة بالبيئة”. وتضيف بان “عملية التخلص من الشرائح المستعملة عبر شركة متخصصة تكلف المستشفى سنويا أكثر من 70 ألف دولار”.
وترى ريم إبراهيم خواجة أن اختراعها هذا يمكن أن يجد استخداما له في جميع أصناف المختبرات سواء كانت في أكبر بلد متقدم مثل اليابان أو موجودا في أقل الدول نموا في إفريقيا.
المخترع خالد الرشيد، الذي سبق له أن شارك في معرض جنيف، ساهم في الجناح السعودي بإطار عجلة احتياطي يمكن أن يسهل مهمة استبدال الكفر العاطل أو ما يُعرف بـ”البنشر”.
في شرحه لهذا الاختراع، يقول خالد الرشيد “هذا الكفر عند استخدامه لا تحتاج الى رفع المركبة ولا إلى فك الكفر بل فقط لقيادة السيارة مترا الى إلى الأمام أو إلى الخلف لإكمال تركيب نصفي الكفر الحديدي مما يسمح لك بقيادة السيارة بسرعة 80 كيلومتر في الساعة إلى أن تصل الى أقرب ورشة تصليح”. وهو يعتبر أن ابتكاره يوفر مساعدة مهمة للذين لا يقدرون على القيام بالحركات الضرورية لاستبدال العجلة العاطلة مثل السائقين المرضى أو المعاقين أو المسنين أو بعض النساء.
هذا الاختراع اليوم محط نقاش مع شركة في تايلندا لصناعة الإطارات المعدنية لتصنيع نماذج مشابهة للكفر العادي وعرض النتيجة على شركات صناعة السيارات لإجراء التجارب الضرورية من حيث الأمن والقوة والسلامة لكي يتم اعتماده كبديل عن العجلة الاحتياطية.
الشاب يزيد أحمد العقل، من عنيزة بالقصيم، يشارك في المعرض باختراع مبتكر يستخدم جريد النخيل المتوفر محليا لصنع مادة خشبية، ويقول: “إننا بذلك اخترعنا مادة أولية جديدة”. إذ قام بنقل جريد النخل الى مصنع في السويد وقام بتصنيع مادة خشبية تتميز “بمواصفات تتعدى متطلبات الإتحاد الأوروبي بحوالي 30% في بعض المراحل من حيث الترابط الداخلي او النقل الحراري أو المرونة أو المقاومة للماء بدون إضافات. كما أن هذه الأخشاب أثبتت في تجارب بدائية غير معتمدة رسميا أنها تتفحم عند احتراقها بدون أن يخرج منها لهب وهذا ما يحد من انتشار الحرائق في المباني المصنعة منها”.
ويؤكد يزيد أحمد العقل أن هذه الأخشاب المصنعة من جريد النخل يمكن أن تستخدم في تشييد أي مبنى شأنها في ذلك شأن الألواح الخشبية ولكن بدون الإضرار بالثروات الغابية والأشجار والبيئة عموما.
اختراع الشاب يزيد أحمد العقل الذي تم تطويره بمجهود فردي انتقل الآن إلى مرحلة بناء مصنع يمكن أن يشرع في إنتاج هذا الصنف من الأخشاب انطلاقا من جريد النخل المتوفر بكثرة في السعودية وفي باقي البلدان العربية. وهو يؤمل في أن يلاقي الاختراع استحسانا في هذا المعرض خصوصا انه من المشاريع المحافظة على البيئة إذ كما قال “إذا كنت سابقا تحتاج الى قص شجرة لصنع لوح خشبي فإنك اليوم تحتاج الى زرع نخلة للحصول على جريدها”. ويطمح يزيد أحمد العقل في عرض المشروع في دبي ثم في الجزائر وتاليا في العراق عندما تتحسن الأوضاع هناك.
من جانبه، يقترح أحمد البابطين من شركة فيلا البحرية التابعة لشركة أرامكو السعودية، حلا لمشكلة عالمية خطيرة من خلال اختراع يُساعد على تجنب تلويث المحيطات والبحار بواسطة المياه التي تنقلها السفن حفاظا على استقرارها أثناء تنقلها بدون حمولة.
يتمثل الاختراع في آلية للتبديل التلقائي لكميات المياه المستعملة لضمان توازن السفن التجارية. وتكمن المشكلة في أن هذه السفن تقوم بملء خزاناتها بالمياه في ميناء المنطقة التي تنطلق منها بحمولة فارغة، ثم تقوم بإفراغها في ميناء المنطقة التي تشرع في تحميل البضائع منها. وهذا ما يجعل هذه السفن أداة لنقل مياه قد تكون ملوثة (لسبب أو لآخر) وإفراغها في مناطق أخرى بعيدة عنها بما قد يؤدي إلى زيادة تلويثها. ويقول أحمد البابطين، إن الوسائل المتاحة حتى اليوم لم تقدم حلولا مرضية، مثل اللجوء إلى التعقيم بالمواد الكيماوية، وهو حل يتطلب استهلاك أطنان من المواد المكلفة ماديا والخطيرة بيئيا.
ومع أن نظام استبدال المياه معتمد في الوقت الحاضر إلا أنه يُعاني من بعض العراقيل وهو ما دفع أحمد البابطين الى ابتكار نظام آلي يسمح للسفينة باستبدال تلك المياه تدريجيا أثناء السير وبعد قطع مسافات محددة وغير متباعدة مما يجنب تلويث مناطق بعيدة. كما أن النظام الذي ابتكره يسمح باستبدال مياه كل خزان على التوالي مما يسمح للسفينة بمواصلة سيرها دون خلل في استقرارها. وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن 80% من الحمولات في العالم تتم عبر السفن وأن جميع السفن على اختلاف أصنافها تستخدم مياه التوازن عندما تبحر فارغة، فإننا ندرك حجم المشكلة المتمثلة في انتقال حوالي 5 مليارات طن من المياه سنويا من منطقة بيئية ذات مواصفات محددة إلى منطقة بيئية مغايرة مما يؤثر حتما على التوازن البيئي في الكرة الأرضية.
هذا الإختراع معروض الآن على أنظار المنظمة البحرية العالمية لدراسته بغية اعتماده كنظام معترف به، ومع أنها اعتمدته مبدئيا إلا أنها تنتظر تقرير اللجنة الفنية للمنظمة لاتخاذ القرار النهائي. كما لقي المشروع دعما “من الهند واليونان والمنظمات البيئية”، حسب تأكيد السيد أحمد البابطين.
الحضور الكويتي
المشاركة الكويتية في دورة هذا العام لمعرض جنيف اتسمت كالعادة بالتنوع. ومن بين الإختراعات المعروضة هناك مشروع خالد أحمد الجاسم المتمثل في نموذج عربة تصلح للكشف عن المتفجرات أو الأسلحة أو أي صنف من الممنوعات المخبأة في أسفل السيارات.
وتتميز العربة المكتشفة للمتفجرات، حسب السيد خالد أحمد جاسم، باحتوائها على مكونات إلكترونية تسمح لها باكتشاف المواد المتفجرة وتحليلها وإرسال المعلومات المجمعة عنها إلى شاشة موجودة في مكان بعيد.
ومع أنه تم تصنيع عشر عربات من هذا النموذج إلى حد الآن إلا أن المشروع لا زال في مرحلة المناقشة مع بعض الشركات والدول بغية تحديد طبيعة المساهمة فيه إما بشراء براءة الإختراع أو دخول مرحلة التصنيع المشترك.
سويس إنفو – محمد شريف – جنيف
فكرة اختراع جهاز لقياس تركيز السكر في الأطعمة، تكونت لدى الدكتور عواد الخلف من كثرة أسئلة والدته التي تعاني من السكري عن الأطعمة التي يمكن ان تتناولها او أن تتجنبها. ومن خلال التعاون مع زملاء في الجامعة متخصصين في إرسال واستقبال الأشعة فكر في ابتكار جهاز مساعد في هذا المجال.
اكتشاف جهاز التعرف على طبيعة اللحوم والتفريق بين الخنزير والبقر والغنم وغير ذلك يعود حسب الدكتور عواد الخلف الى المشاكل التي عانى منها شخصيا أثناء تواجده ضمن بعثة علمية في بريطانيا وكثرة السؤال عن طبيعة اللحوم المقدمة في كل وجبة. ونفس الشيء ينطبق على الاختراع الثالث المتمثل في التفريق بين اللحم المذبوح واللحم غير المذبوح.
محمد خليل عمران غفير مهندس التصميم (ليبيا)، ابتكر إطار السيارة الممتصة للصدمة نتيجة لما شاهده من حوادث مضرة بالعباد والممتلكات.
ريم إبراهيم خوجة(السعودية) اخترعت المجهر الإلكتروني المحافظ على البيئة والمستعمل لشريحة اختبار واحدة والمقتصد في النفقات، من خلال ملاحظاتها أثناء عملها كمتخصصة في التقنية الطبية.
خالد الرشيد (السعودية) ابتكر عجلة الاحتياط التي لا تحتاج لرفع للسيارة والتي تسمح بمواصلة السير بسرعة 80 كلم في الساعة الى أقرب محطة، بعد أن صادف في طريق سريع بالسعودية، عائلة اضطرت للتوقف تحت وهج الشمس وإفراغ السيارة من راكبيها وبضائعها لاستبدال الكفر العاطل.
يزيد أحمد العقل (السعودية)، مبتكر مادة خشبية من جريد النخل يقول إن الفكرة نشأت أثناء الدراسة في قسم الميكانيكا تطبيقا لقول احد الأساتذة الذي كان يردد أنه “يجب الاستفادة من البيئة المحلية”. لذلك فكر في الاستفادة من النخيل المتوفر بكثرة في السعودية. وعلى الرغم من عدم القدرة على إقناع الآخرين بالفكرة استمر يزيد بمجهود شخصي في تطويرها الى أن وصل الى إنتاج أخشاب لا تقل جودة عما يستخرج من الأشجار الغابية.
فكرة أحمد البابطين لابتكار نظام تبديل المياه المستعملة لضمان توازن السفن التي تبحر بدون حمولة، نشأت من إثارة القضية في اجتماع عقدته المنظمة البحرية العالمية في لندن قبل سنوات لمحاولة تجنب نقل كميات كبيرة من المياه من منطقة بيئية إلى منطقة بيئية أخرى بكل ما يمكن أن يتسبب فيه ذلك من أضرار بيئية.
خالد أحمد الجاسم من الحرس الوطني الكويتي اهتدى الى ابتكار عربة اكتشاف المتفجرات من ملاحظاته المهنية ويرى أن الأنظمة الموجودة حاليا تشتمل على عدة تعقيدات ولا تسمح بالتأكد 100% أن السيارة التي يتم تفتيشها سليمة. وهذا ما دفعه الى التفكير في ابتكار جهاز قادر على إعطاء مسح شامل في ثوان لأسفل السيارة وإرسال النتيجة إلى الشاشة الموجودة عن بعد. كما زود عربته ببطاريات يمكن شحنها على التوالي مما يجعل عملية التفتيش لا تنقطع. وعبر أحمد الجاسم عن أسفه للعراقيل التي واجهها أثناء عملية الشحن، والتي حالت دون وصول العربة في الأيام الأولى من المعرض مما يحد من فضول الزوار المترددين على الجناح.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.