مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المؤتمر العام للحزب الجمهوري يرشّح ترامب رسميا للرئاسة

afp_tickers

اختار الجمهوريون دونالد ترامب رسمياً الإثنين مرشّحاً عن حزبهم للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، وقد رشّح السناتور جيمس ديفيد فانس لمنصب نائب الرئيس، وذلك في اليوم الأول من المؤتمر الحزبي العام الذي يُعقد في ميلووكي وسط توتر شديد غداة محاولة اغتيال كادت أن تودي بحياة الرئيس الأميركي السابق.

وأعلن ترامب عبر منصته تروث سوشال أنه اختار جيمس ديفيد (جيه دي) فانس، السناتور عن ولاية أوهايو البالغ 39 عاما، لمنصب نائب الرئيس.

وفانس عسكري سابق وكاتب، لطالما دافع أمام الكونغرس عن القضايا الأساسية بالنسبة لرجل الأعمال على غرار مكافحة الهجرة والدفاع عن الحمائية الاقتصادية.

اختيار الرئيس السابق لفانس قوبل بالهتاف “جيه دي! جيه دي! جيه دي!” في ميلووكي التي ينظم فيها مؤتمر الحزب الجمهوري.

بعد دقائق اختير ترامب مرشحا عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 تشرين الثاني/نوفمبر. التفويض يتوقّع أن يقبله ترامب رسميا الخميس.

– آلاف الشرطيين –

كاد عشرات آلاف الجمهوريين المجتمعين في ميلووكي أن يخسروا زعيمهم المفضّل الذي استهدف بإطلاق نار خلال تجمع انتخابي السبت في ولاية بنسلفانيا.

وانتشر الآلاف من عناصر الشرطة في الشوارع. وقال تيم هاوكينز (57 عاما) الذي قدم من ولاية واشنطن في أقصى غرب البلاد لوكالة فرانس برس “إذا كانوا غير قلقين فأنا مثلهم”.

والموقع الذي اختير لعقد المؤتمر هو مجمع رياضي ضخم وحديث، غطيت جدرانه بصور كبيرة للرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الذي يسعى لأن يصبح الرئيس السابع والأربعين.

وستكون المواضيع الرئيسية لهذا الاجتماع القدرة الشرائية والهجرة والجريمة والأمن الذي تضمنه دولة قوية.

لكنّ ذروة هذا الحدث ستكون الخميس عندما ستتم تسمية دونالد ترامب رسميا مرشح الحزب. ووصل الجمهوري إلى هذه المدينة الواقعة في منطقة البحيرات العظمى الأحد، لكنه تكتم على برنامج تحركاته لأسباب أمنية.

– “كان يفترض أن أكون ميتا” –

لكن الصورة التي طبعت في أذهان الجميع وانتشرت في كل أنحاء العالم، هي صورة دونالد ترامب رافعا قبضته فيما الدماء تغطي أذنه عندما رافقه حراسّه الشخصيون السبت لإخراجه من تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.

وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة “نيويورك بوست” من طائرته في طريقه لحضور المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري “كان يفترض أن أكون ميتا”.

وتسبب هذا الهجوم بصدمة للمجتمع الأميركي المستقطب بشكل متزايد، وبتعميق غضب المؤيدين الأكثر تطرفا لترامب الذين حمَّلوا الديموقراطيين مسؤولية ما حصل.

ومع أكثر من 50 ألف مشارك، يتوقّع أن يحاط الحدث بتدابير أمنية مشددة، خصوصا مع الأخذ في الاعتبار محاولة الاغتيال السبت.

وضع في محيط وسط المدينة سياج كبير يحرسه عناصر في جهاز الخدمة السرية الذي شدّد الأحد على أنه “مستعد تماما” لضمان الأمن في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

لكنه تعرض لانتقادات شديدة واتّهم بعدم توفير الحماية المناسبة لدونالد ترامب خلال التجمع الانتخابي الذي عقد في الهواء الطلق السبت.

وتم الإبقاء على البرنامج المكثف للمؤتمر. وقال ديفيد بوسي، الصديق المقرب لترامب والذي يشارك في رئاسة المؤتمر، لوكالة فرانس برس “باستثناء تعزيز الإجراءات الأمنية خارج محيط المؤتمر، لن يكون هناك أي تغيير في جدول الأعمال”.

ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد إلى “خفض التوتر” بعد محاولة اغتيال خصمه، وقام بتعديل جدول أعماله.

وقال الديموقراطي البالغ 81 عاما “لا مكان لهذا النوع من العنف في أميركا” ، قبل أن يدعو الأمة إلى “الاتحاد”.

لكنّه وجّه الإثنين انتقادات للمرشح الذي اختاره ترامب لمنصب نائب الرئيس، متّهما إيّاه بأنه يحابي الأثرياء.

وشدّد سيّد البيت الأبيض في منشور على إكس على أنّ فانس وترامب “يريدان زيادة الضرائب على أسر الطبقة المتوسطة مع تعزيز التخفيضات الضريبية للأغنياء”، في حين ندّدت حملة بايدن بفانس ووصفته بأنه “متطرّف” و”ينكر نتيجة انتخابات 2020، ويدعم حظر الإجهاض على مستوى البلاد”.

ولاحقا وصف بايدن فانس بأنه “استنساخ لترامب”، وأضاف “لا أرى أيّ اختلاف” بينهما.

ويقدّر خبراء أنّ الهجوم على ترامب يمكن أن يفيده انتخابيا، مستشهدين بسابقة رونالد ريغن الذي نجا من محاولة اغتيال عام 1981.

ويرى مارتن كوتلزر، المقيم في ميلووكي والمؤيّد للجمهوريين، أنّ السباق إلى البيت الأبيض قد “حُسم”.

واضاف لوكالة فرانس برس “دونالد ترامب سيفوز، لأننا نميل دائما إلى الالتفاف حول من لحق بهم الأذى”.

سيب-كجك/الح-ريم-ود/بم

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية