محكمة في زيورخ تؤيّد استبعاد التلاميذ الرافضين الخضوع لاختبارات كوفيد
بالإمكان استبعاد الطلاب من المدارس إذا رفضوا الخضوع إلى اختبارات كوفيد-19، وفقا لحكم أصدرته المحكمة الإدارية في زيورخ يوم الإثنيْن 20 ديسمبر 2021.
فقد رفضت المحكمة الاعتراض القانوني الذي تقدم به والد أحد طلاب المدارس واعتبرت أن شرط إجراء الاختبار لدخول فصول الدراسة شرط معقول.
كذلك استبعد قضاء زيورخ حجة الرافضين بكون هذه الاختبارات لا يُشرف عليها طبيب مختص، وأبقى على إمكانية الاختيار للتلاميذ المُعترضين بإجراء هذه الاختبارات في عيادة طبيب لمن أراد منهم ذلك.
وتجري العديد من المدارس في سويسرا حاليا اختبارات جماعية للتلاميذ، خاصة منذ ظهور متحوّر “أوميكرون”.
لقد ثبت بصورة قانونية في زيورخ أن رفض إجراء اختبار كوفيد-19 في المدارس يعني أنه بالإمكان اعتبار المعني بالأمر مُصابا بوباء كوفيد – 19، ويجب عليه تبعا لذلك الخضوع إلى حجر صحي لمدة عشرة أيام.
في سياق متصل، قضت المحكمة الإدارية بزيورخ بأن فترة الاستبعاد لمدة عشرة أيام قصيرة ولا تُضرّ بالتحصيل العلمي للتلميذ، لكن هذا الحكم الذي ينطبق على كانتون زيورخ فحسب، يُمكن الاعتراض عليه أمام محكمة فدرالية، وفق ما ذكره التلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية (SRF).رابط خارجي
وكانت سويسرا قد أغلقت المدارس لبضعة أسابيع في ربيع عام 2020، ولكن على عكس البلدان الأخرى، أبقتها مفتوحة برغم تتالي موجات الإصابات بوباء كوفيد – 19 خلال السنتيْن الأخيرتيْن.
وبمقتضى النظام الفدرالي المتبع في سويسرا، فإن الأمر متروك للكانتونات (وهي الجهة المسؤولة عن التعليم فوق أراضيها) بفرض إجراء الاختبارات أو ارتداء الأقنعة الواقية من عدمه.
وكانت الحكومة الفدرالية أقدمت يوم الجمعة 17 ديسمبر الجاري على تشديد تدابير مكافحة جائحة كوفيد-19 تم بموجبها إلزام طلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء البلاد بارتداء الأقنعة الواقية في الفصول، بينما اكتفت بإصدار توصية للكانتونات بفرض ارتداء الأقنعة واجراء الاختبارات بالنسبة للتلاميذ الأصغر سنا.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.