حظر تجول في ولاية غرب دارفور إثر اشتباكات قبلية
أعلنت سلطات ولاية غرب دارفور الواقعة في الاقليم الذي يشهد اضطرابات منذ عام 2003، الاثنين حظرا للتجول في جميع أجزاء الولاية اعتبارا من الخامسة مساء ( 15,00 ت غ) وحتى السادسة صباحا (04,00 ت غ).
واندلعت مساء الأحد وطوال يوم الاثنين اشتباكات قبلية في مدينة الجنينة عاصمة الولاية هي الاولى في الاقليم منذ الاطاحة بالرئيس عمر البشير في نيسان /أبريل.
وقالت السلطات في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه “بعد تداول لجنة أمن الولاية حول الاحداث التي شهدتها مدينة الجنينة … يحظر تجوال المواطنين في جميع اجزاء ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة اعتبارا من الخامسة مساء وحتى السادسة من صباح الغد”.
وقال شهود عيان أن الاشتباكات بدأت في المدينة مساء الاحد وتواصلت الاثنين بالاسلحة وتم إحراق عدد من المنازل.
وتدور الاشتباكات بين منتمين لمجموعات عربية وأخرى إفريقية.
ولم ترد معلومات رسمية عن وقوع إصابات.
وأعلنت “الجبهة الثورية” التي تضم ثلاث حركات مسلحة رئيسية في دارفور، تعليق المفاوضات التي تجريها مع الحكومة الانتقالية في جوبا في أعقاب أحداث الجنينة.
وقال تحالف الحركات الثلاث في بيان “ظل مسار دارفور يتابع بقلق شديد منذ يوم الأمس الاحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة الجنينة … وإزاء هذه الاحداث يؤكد مسار دارفور على تعليق المفاوضات … إلى حين معالجة الاوضاع والتحقيق في الجرائم المرتكبة في حق المواطنين”.
ويشهد الاقليم الذي تتجاوز مساحته مساحة فرنسا اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح ضد حكومة الخرطوم التي يساندها العرب.
وردا على ذلك جندت حكومة عمر البشير مليشيات عربية تتهمها منظمات حقوقية بارتكاب فظائع اثناء النزاع، ما أفضى إلى إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير واثنين من معاونيه وزعيم قبلي بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية .
ووفقا للامم المتحدة تسبب النزاع في مقتل 300 الف شخص ونزوح 2,5 مليون آخرين.