السويسريون يُؤسّسون لشراكات مستقبلية في المعرض العالمي بدبي
الابتكار هو محور التركيز الرئيسي للجناح السويسري في إكسبو 2020 الذي يُقام حاليا في دبي. وفيما يأمل المنظمون أن يؤدي ذلك إلى أشكال جديدة من التعاون في مجالات الأعمال والعلوم والتعليم، تعرض السويسريون لانتقادات بسبب مشاركتهم في تظاهرة تُخلف بصمة كربونية كبيرة وتستضيفها دولة مسؤولة عن كميات عالية من انبعاثات الكربون.
في تصريحات لـ SWI swissinfo.ch، قال دانتي لاريني، مدير مشروع “سويسنيكس موبايل” في المعرض الدولي بدبي 2020: “لدينا برامجُ بحثية مختلفة مع لبنان ومصر على سبيل المثال، وأجرينا سلسلة من الندوات مع الجناح الهندي حول الاستدامة في الفضاء، قام على إثرها وفد من خبراء الفضاء من الهند بزيارة مركز الفضاء في المعهد التقني الفدرالي العالي (بلوزان في سويسرا)”.
مسائل مثيرة للجدل
يركز المعرض على ثلاثة محاور رئيسية وهي الاستدامة – بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة – والتنقل الذكي والفرص من أجل مستقبل أفضل. ومع ذلك، فقد ألقت العديد من السجالات بظلالها على إكسبو 2020. إذ أشار منتقدون إلى البصمة الكربونية الهائلة للبلد المُضيف، حيث تعتمد دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير على صادرات النفط والغاز (حوالي 30٪ من ناتجها المحلي الإجمالي). كما أن لديها واحدة من أعلى معدلات انبعاثات الكربون للفرد في العالم. في هذا الصدد، يقول لاريني: “المجيء إلى هنا وأخذ الطائرة له تكلفة من حيث تأثير الكربون، ولكن يجب أيضًا أخذ الفائدة من تواجدنا هنا بعين الاعتبار”.
بدورها، تعرضت سويسرا لانتقادات بسبب عدم قيامها بما يكفي للمساهمة في الحد من تغيّر المناخ. ففي شهر يونيو 2021، رفض السويسريون قانونًا جديدًا يتعلق بثاني أكسيد الكربون في صناديق الاقتراع كان سيؤدي تطبيقه إلى التقليل من انبعاثاتها. ويقول لاريني إن البرامج المتداولة في إكسبو 2020 تهدف إلى إيجاد حلول لهذه المشاكل، ويضيف: “لقد ركزنا كثيرًا على الاقتصاد الدائري والنفايات. في الواقع، تُعرف سويسرا بأنها دولة قوية في إعادة التدوير، لكننا نُعتبر أيضًا أحد البلدان التي تنتج أكبر قدر من النفايات لكل ساكن”.
(ترجمه من الانجليزية وعالجه: كمال الضيف)
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.