مرصد: تصاعد العنف في غزة يفاقم خطر المجاعة

reuters_tickers

من لينا مصري

(رويترز) – قال مرصد عالمي للجوع يوم الخميس إن قطاع غزة بأكمله لا يزال معرضا لخطر المجاعة ويشهد مستويات خطيرة من الجوع إذ تفاقم العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة المخاوف وتعوق وصول المساعدات الإنسانية.

ووفقا لتحليل مبادرة (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، يعاني نحو 1.84 مليون شخص في أنحاء القطاع الفلسطيني من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من بينهم نحو 133 ألفا يعانون من أشد هذه المستويات، والتي تعرف بأنها “كارثية”.

وذكر التحليل أن هذا العدد أقل من نحو 343 ألف شخص تم إعلان أنهم يعانون من هذه المستويات (الكارثية) في التحديث السابق في يونيو حزيران، ولكن من المتوقع أن يزيد العدد إلى المثلين في الأشهر المقبلة.

ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك التقييم بأنه “أكثر من مرعب”.

وقال إن “هذه الأزمة هي بالأساس نتيجة للقرارات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية. وبوسعها أن تغير الوضع – بشكل عاجل”، مضيفا أن تجويع المدنيين ضمن أساليب الحرب يشكل جريمة حرب.

ورصد التحليل زيادة في المواد الغذائية التي تدخل غزة بداية من مايو أيار، لكنه قال إن وصول المساعدات الإنسانية بدأ يتقلص مرة أخرى في سبتمبر أيلول.

وجاء في خلاصة التحليل “خطر المجاعة لا يزال قائما في جميع أنحاء قطاع غزة. ونظرا لتصاعد الأعمال القتالية في الآونة الأخيرة، هناك مخاوف متزايدة من أن تتحقق أسوأ الاحتمالات”.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قلقه بشأن نتائج التحليل.

وكتب على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “المجاعة تلوح في الأفق. هذا أمر لا يمكن تحمله. يجب فتح المعابر على الفور وإزالة العوائق البيروقراطية وإعادة تطبيق القانون وفرض النظام حتى تتمكن الوكالات التابعة للأمم المتحدة من تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للأراوح”.