مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إصابة اثنين من قوة حفظ السلام في ضربة بلبنان

reuters_tickers

من أمينة إسماعيل وتيمور أزهري

بيروت/القدس (رويترز) – قال الجيش الإسرائيلي إن جنديين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أصيبا يوم الجمعة في غارة إسرائيلية بالقرب من برج المراقبة الخاص بهما في جنوب لبنان، بينما هزت انفجارات القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام في المنطقة للمرة الثانية في 48 ساعة وسط مواجهات بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله.

وندد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ودول غربية بالهجمات. وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في بيان إن هذا “تطور خطير”، مضيفة أنه يجب ضمان أمن أفراد قوة الأمم المتحدة وممتلكاتها.

واستدعت فرنسا السفير الإسرائيلي. وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه حث نظيره الإسرائيلي على ضمان سلامة قوات اليونيفيل في لبنان. وقالت روسيا إنها “غاضبة” وطالبت إسرائيل بالامتناع عن “الأعمال العدائية” ضد قوات حفظ السلام.

وفي غزة، قال مسعفون لرويترز إن 13 فلسطينيا قتلوا يوم الجمعة في ضربات إسرائيلية استهدفت منزلا في جباليا حيث قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الآلاف محاصرون بعد أسبوع من شن إسرائيل لهجوم هناك بهدف منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في وسط إسرائيل وإنه جرى رصد طائرتين مسيرتين من لبنان في وقت متأخر يوم الجمعة. وأضاف أنه نجح في اعتراض واحدة منهما، لكن مبنى في هرتسليا تعرض لبعض الأضرار. ولم يعلن عن إصابات أو قتلى.

وعبر الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة عن “قلقه العميق” وقال إن اثنين من قوات حفظ السلام أصيبا بنيران إسرائيلية في أثناء اشتباك مع جماعة حزب الله. وأوضح أن القوة تلقت تحذيرا قبل ساعات من الهجوم وطُلب منها التواجد في أماكن محمية. وقالت الأمم المتحدة إن المصابين من سريلانكا.

وذكر بيان أصدره حزب الله في وقت متأخر يوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي فشل في محاولاته للتوغل في جنوب لبنان، وأضاف أنه يواجه مقاومة قوية تسببت في خسائر إسرائيلية فادحة.

واندلع الصراع بين إسرائيل وحزب الله قبل عام حين بدأت الجماعة المدعومة من إيران إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل دعما لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية الحرب في قطاع غزة.

واحتدم الصراع بشدة في الأسابيع القليلة الماضية مع قصف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وسهل البقاع وقتلها عددا من كبار قادة حزب الله، وإرسالها قوات برية إلى مناطق في جنوب لبنان، فيما أطلق حزب الله صواريخ على أهداف أعمق في إسرائيل.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن ضربة جوية استهدفت قلب بيروت في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس أسفرت عن مقتل 22 مدنيا وإصابة 139 آخرين.

وما زالت منطقة الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى تحسبا لمزيد من التصعيد في انتظار رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني في الأول من أكتوبر تشرين الأول.

وفي مؤشر على اتساع نطاق الصراع، قال مصدر أمني سوري إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة استهدف مواقع على صلة بإيران قرب مطار دير الزور في شمال شرق سوريا مساء يوم الجمعة.

وتقول إسرائيل إن حملتها في لبنان تستهدف توفير الأمن في شمال إسرائيل حتى يعود عشرات الآلاف ممن أجبروا على مغادرة منازلهم هناك بسبب إطلاق حزب الله الصواريخ على مدى عام.

وبحسب الحكومة اللبنانية، أدت عمليات إسرائيل الموسعة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص. وتقول وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من 2100 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين خلال أكثر من عام من الأعمال القتالية في لبنان. ولا تفصل الحصيلة المدنيين عن المقاتلين، لكنها تشمل عشرات النساء والأطفال.

وقتلت صواريخ حزب الله 54 شخصا على الأقل في إسرائيل، أكثر من نصفهم من المدنيين، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية