الحملة المكسيكية ترسل تحذيراً إلى مزيفي الساعات
أرسلت حملة السلطات المكسيكية، والتي مكنت من التحفظ على أكثر من 20 ألف ساعة سويسرية مزورة، تحذيراً قوي اللهجة إلى مزيفي الساعات حول العالم.
الحملة الناجحة في العاصمة المكسيك، والتي تمت يوم الثامن من أغسطس، كانت نتيجة عملية مشتركة بين قوات الشرطة المحلية والمكتب الإقليمي لإتحاد صناعة الساعات السويسرية.
صرح رئيس إتحاد صناعة الساعات السويسرية جون – دانييل باشه في حديث مع سويس انفو بالقول إن العملية كانت جزءا من إستراتيجية عالمية للتعامل بصرامة مع مزيفي الساعات، الذين يكبدون هذا القطاع نحو 800 مليون فرنك سويسري من الخسائر سنويا.
ويقول “لقد أصبنا صناعة التزوير في المكسيك بأضرار، وأرسلنا رسالة قوية إلى المزيفين في كل أنحاء العالم مفادها أننا نشطون (في هذا المجال)، ونحمي حقوقنا”.
وأردف السيد باشه قائلاً “كانت (العملية) نتيجة للكثير من العمل الدءوب من مكتبنا Ascension (الإقليمي)، الذي قضى شهوراً عديدة في تطوير علاقاته مع السلطات المكسيكية”.
التعاون الثنائي مع البلد المعني ليس جديداً على الإتحاد، فالسيد باشه يقول “لدينا علاقات مماثلة مع عدد من الدول على المستوى العالمي، والتي أثمرت عن نجاحات أخرى، وسنواصل متابعة هذه السياسة”.
ولفت السيد باشه إلى حملة مماثلة جرت في دبي عام 2003، وتدمير خمسة أطنان من ساعات مزورة في سويسرا العام الماضي، لفت إليهما للتدليل على مدى فعالية هذه الإستراتيجية. وأضاف أن المرحلة الثانية من هذه العمليات ستتم في البارغواي هذا العام.
الصين هي هدف رئيسي
جنت صناعة الساعات السويسرية العام الماضي نحو 11 مليار فرنك سويسري من تصديراتها لبضاعتها المعروفة. في المقابل، يُغرق المزورون السوق بنحو 40 مليون ساعة مزورة سنوياً، على حين لا ينتج القطاع السويسري سوى 26 مليون ساعة.
ويقر السيد باشه بأن الإتحاد لازال أمامه شوطاً طويلاً قبل أن يتمكن من قلب موجة التزييف لصالحة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالصين.
ويقول “الصين هي المكان رقم واحد لصناعة البضاعات المزيفة، ولا يقتصر الأمر فقط على تزييف الساعات”. وأردف “لقد بدأنا الآن هناك، ولدينا دعم من الشرطة الصينية، لكن نحن في حاجة إلى تخصيص وقتٍ في تطوير العلاقات والحوار (مع الجانب الصيني)”.
ويعتبر السيد باشه أن العمل على الجانب الصيني بعيد المدى، ويقول “سيستغرق الأمر وقتاً لتغيير الثقافة. في بعض المدن في الصين، ينظر إلى مسألة بيع ساعات مزيفة على أنها أمر عادي للغاية. كما أننا نحتاج إلى المزيد من الضغوط على الصين من حول العالم كي تحمي حقوق الملكية الفكرية”.
ويختتم رئيس اتحاد صناعة الساعات السويسرية حديثه مع سويس انفو قائلاً “لكي نقلل من عمليات التزوير، علينا أن نحافظ على نشاط مستمر، لإجبار المزورين على أن يكونوا أقل علانية فيما يفعلونه، وهو ما سيخفف من فعاليتهم”.
سويس انفو
تُكبد عمليات التزوير قطاع صناعة الساعات السويسرية نحو 800 مليون فرنك سويسري من الخسائر سنوياً.
صدر قطاع الساعات السويسرية العام الماضي ما قيمته 11 مليار فرنك سويسري
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.