وفاة ديك مارتي، عضو مجلس الشيوخ السابق عن عمر ناهز 78 عاما

ديك مارتي في عام 2014. Keystone / Lukas Lehmann

أكّد الحزب الليبرالي الرديكالي وفاة عضو مجلس الشيوخ والمدعي العام السويسري السابق ديك مارتي يوم الخميس عن عمر ناهز 78 عاما.

وقال هذا الحزب اليميني الوسطي إن وفاة ديك مارتي تترك فجوة لا يمكن سدّها في المشهديْن السياسي والاجتماعي بكانتون تيتشينو، مضيفا بأن مارتي كان شخصية من أعلى المستويات، وكان يحظى بالاحترام والتقدير على الصعيديْن الوطني والدولي على مرّ السنين.

وفي تدوينة على منصة X (تويتر سابقا)، كتب وزير الشؤون الداخلية ألان برسيه، الذي يتولى أيضا الرئاسة السويسرية هذا العام: “لقد عمل ديك مارتي بلا كلل من أجل سويسرا المنفتحة، ومن أجل الكرامة الإنسانية وسيادة القانون». كما أعرب زملاء له سابقون في الحزب عن حزنهم وأشادوا بنزاهته. وكتب النائب البرلماني داميان كوتييه على منصة X «كان مارتي مرجعا لنزاهته وصرامته وأخلاقه الرفيعة».

ولد مارتي في كانتون تيتشينو الناطق باللغة الإيطالية والواقع جنوب سويسرا، حيث شغل منصب نائب المدعي العام، ثم المدعي العام من 1975 إلى 1989. وكان عضوا في حكومة كانتون تيتشينو بين عاميْ 1989 و1995.

واُنتخب ديك مارتي عضوًا بمجلس الشيوخ السويسري في عام 1995، وكان عضوا في الحزب الليبرالي الراديكالي (يمين الوسط). لكنه استقال في عام 2011. وكان من بين مبادراته تعيين مدع عام فدرالي مستقل وإلغاء تجريم الإجهاض.

كذلك أُنتخِب مارتي لعضوية الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في عام 1999، وترأس لجنة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بهذه الجمعية من 2005 إلى 2008. وتقاعد في عام 2011.

ونيابة عن هذه اللجنة، قام بالتحقيق حول السجون السرية التي كانت تديرها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية  في أوروبا، ونشر تقريرًا في عام 2006 قال إن 14 دولة تواطأت مع الولايات المتحدة في «شبكة  عنكبوتية» من انتهاكات حقوق الإنسان. وقال مارتي إن دولًا أخرى، بما في ذلك سويسرا، شاركت بشكل نشط أو سلبي في احتجاز أو نقل أشخاص مجهولين.

في عام 2010، نشر تقريرًا عن شبهة الاتجار بالأعضاء البشرية في كوسوفو، وهو ملف تورّط فيه أعضاء رفيعو المستوى في جيش تحرير كوسوفو (KLA). ويبدو أن التحقيق الأخير كان حافزا لأمر اغتيال مزعوم ضد مارتي من صربيا، التي لم تقبل قط قيام كوسوفو مستقلة.