استطلاع: الجمهور السويسري منفتح على توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

حتى الآن، لم تسفر الجهود المبذولة لكسر الجمود الدبلوماسي بين سويسرا والاتحاد الأوروبي عن أي نتيجة. Keystone / Martin Ruetschi

يبدو أن السويسريين أكثر انفتاحًا مما كان متوقعًا على مزيد من التقارب مع الاتحاد الأوروبي من خلال اعتماد تدابير تتجاوز الاتفاقيات الثنائية الحالية، شريطة أن تكون مصحوبة بضمانات، وفقًا لدراسة جديدة.

وأفاد الاستطلاع الذي أجرته جامعة سانت غالن في الربيع الماضي، وشمل 4349 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، أن الاتفاقية المُحيّنة بشأن حرية تنقل الأشخاص بين سويسرا والاتحاد الأوروبي (والمثيرة لجدل واسع) قد تكون لها فرصة لنيل الموافقة.

عموما، كشفت النتائج، التي نُشرت يوم 29 سبتمبر الجاري، أن السويسريين يعتبرون أن حماية الوظائف يجب أن تحظى بأهمية مركزية في اتفاق محتمل مع الاتحاد الأوروبي.

في السياق، كان المستطلعون أكثر استعدادًا لتقديم تنازلات فيما يتعلق بمسألة حماية الأجور. وحسب تقدير تينا فرايبورغ، المتخصّصة في العلوم السياسية التي أشرفت على إنجاز الدراسة، فإن السويسريين – إذا تم إبلاغهم بوضوح بالقضايا المطروحة – سيكونون على استعداد للذهاب إلى أبعد من الخط الأحمر الذي وضعوه لأنفسهم حتى الآن.

علاوة على ذلك، اتضح أن الأشخاص المُستطلعة آراؤهم يعتقدون أن اعتماد “إجراءات مُصاحبة واقعيّة ومُتناسبة” (للاتفاقيات الثنائية المُرتقبة) لن يكون متعارضا مع لوائح الاتحاد الأوروبي. وتعتقد فرايبورغ أن مشروع الاتفاقية ستكون له فرصة (الحصول على الموافقة) إذا ما تم عرضه على تصويت الشعب السويسري.

في عام 2021، تخلت سويسرا من جانب واحد عن المفاوضات التي كانت جارية بشأن اتفاق إطاري مؤسساتي كان سيمثل بديلا عن أكثر من مئة وعشرين اتفاقية ثنائية نظمت العلاقات بين برن وبروكسل على مدى العقدين الماضيين. وقد أدى ذلك إلى تدهور العلاقات بين الطرفين خصوصا وأن الجهود المبذولة لكسر الجمود الدبلوماسي لم تُسفر عن أي نتيجة حتى الآن.