سويسرا تصرّ على ضرورة حيازة لاجئي الزلزال على جوازات سفر

أدى الزلزال المدمر الذي شهدته مناطق في جنوب شرق تركيا يوم 6 فبراير 2023 إلى وفاة أكثر من 40 ألف شخص وإلى إصابة عشرات الآلاف بحروح وإلى نزوح ملايين الأشخاص من مناطقهم. Bernat Armangue

يجب على اللاجئين من تركيا وسوريا الاستظهار بوثائق هوية إذا كانوا يرغبون في الحصول عن مأوى في سويسرا هربا من الدمار الذي خلفه زلزال السادس من فبراير.

وقتل أكثر من أربعين ألف شخصا في زلازل مدمّرة جدّت بالقرب من الحدود المشتركة بين تركيا وسوريا. وهو ما اضطر الملايين من السكان للنزوح، يُوجد الكثير منهم الآن بدون مأوى وسط ظروف مناخية قاسية، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

+ التعاطف والتضامن يصطدمان بعقبات جيوسياسية

ووافقت سويسرا على تسريع إصدار التأشيرات للاجئين الأتراك والسوريين. ويدعو بعض البرلمانيين إلى العمل بشكل أسرع أسرع من أجل توفير ملجإ لضحايا الزلزال.

من جهتها، دعت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان الفدرالي) مسؤولي الهجرة إلى إزالة العقبات البيروقراطية الأخرى، بما في ذلك الحاجة إلى تقديم جوازات سفر.

لكن حفاظا على الأمن العام، استبعدت السلطات قبول أشخاص من البلديْن المتضرريْن ليس بحوزتهم جوازات سفر أو وثائق هوية أخرى صالحة للاستخدام.

ونقلت قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية (SRF) عن متحدث باسم أمانة الدولة للهجرة قوله: «نحن نمتثل للقانون المعمول به، والذي يُملي علينا تحديد هوية هؤلاء الأشخاص. قضية الأمن مهمة بشكل خاص هنا».

كما أشارت أمانة الدولة للهجرة من ناحية أخرى إلى أنه سيكون من الصعب على الناس مغادرة تركيا أو سوريا بدون جواز سفر.

كاسيس يعلّق

في السياق، أوضح وزير الخارجية إينياتسيو كاسيس أن سويسرا ستكون على استعداد لاستقبال ضحايا الزلزال التركي دون وثائق سفر.

لكنه قال إن السلطات التركية لن تسمح لمواطنيها بمغادرة البلاد إلا إذا كان لديهم جواز سفر ساري المفعول أو بطاقة هوية. 

وبحلول يوم الخميس 16 فبراير الجاري، تلقت سويسرا 1200 طلب للحصول على تأشيرة دخول لأراضيها في إطار ما سُمّي بـ “العملية المستعجلة”.