أطفال التلقيح الصناعي عرضة لأمراض القلب
يقوم باحثون في برن بدراسة المخاطر المحتملة لعمليات التلقيح الصناعي عبر إجراء فحوص على مستوى القلب لفئة من الشباب.
أورس شيرير، أستاذ متخصص في أمراض القلب بالمستشفى الجامعي ببرن أجرى فحوصا على الأشخاص الذين رأوا النور عن طريق الإخصاب خارج الرحم ( IVF) خلال العقد الماضي.
شيرر قال متحدثا إلى التلفزيون السويسري الناطق بالألمانية (SRF) رابط خارجيإن هؤلاء الأفراد الذين ولدوا من خلال عملية إخصاب في مختبر تبدو عليهم بالفعل علامات لمعاناتهم من اضطرابات على مستوى القلب.
شيرر أضاف: “نتوقّع أن قلوبهم لا تقوم بالمجهود الأمثل، كما هو الحال بالنسبة لقلوب الأشخاص العاديين الذين هم في نفس العمر”.
وفي الماضي، كان البرفسور شيرر قادرا على إثبات أن الأشخاص الذين رأوا النور من خلال عمليات إخصاب صناعي هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مما يتطلّب معالجتهم خلال مرحلة المراهقة.
وفي الوقت الحالي، يرغب البرفسور السويسري وفريقه في التوصّل إلى معرفة ما إذا كانت قلوب هذه الفئة من الشباب قد تعرضت إلى تأثيرات أو تغيّرات شبيهة بتلك التي لوحظت لدى الفئران التي تم انشاؤها عبر التلقيح الإصطناعي.
وأوضح شيرر: “نحن نتعامل مع فئات لم نكن نعلم من قبل أنها معرّضة للخطر. ويوجد الكثير من الأطفال الذين هم نتاج عمليات إخصاب في المختبر، خاصة إذا نظرنا إلى الأمر من حيث التطوّر الحاصل على المستوى العالمي”، مضيفا بأن هذه المشاكل الصحية يمكن ان تنتقل إلى الجيل القادم.
دراسات أخرى
التلفزيون السويسري الناطق بالألمانية تحدّث كذلك إلى كريستيان دي غيتر من المستشفى الجامعي ببازل، وهو واحد من أبرز أطباء الإنجاب في سويسرا.
دي غيتر أوضح أن “هناك دراسات كثيرة أخرى لم تثبت وجود أي مشكلة. ولكن من المهم بالتأكيد مواصلة البحث حول هذا الموضوع. ونحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد”.
وقد تم التخطيط لإطلاق مشروع بحثي رئيسي حول هذا الموضوع تشترك فيه المستشفيات الجامعية السويسرية الخمسة. ولكن لسوء الحظ، أُلغي هذا المشروع بسبب نقص التمويل، وفق ما أعلم دي غيتر التلفزيون السويسري ( SRF ).
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.