سويسرا تطوّر طريقة “لطباعة العظام”

من الممكن استخدام هذه الطريقة لترميم واستعادة الأعمال الفنية التالفة. Eva Baur

طور باحثون وباحثات من المعهد التقني الفدرالي العالي في لوزان (EPFL) مركّبًا حيويًا خفيفًا وصديقًا للبيئة وقويًا بشكل غير مسبوق. ويأملون في استخدامه لإصلاح الأعمال الفنية والشعاب المرجانية وكذلك العظام.

يوم الخميس 23 فبراير، أعلن المعهد التقني الفدرالي العالي في لوزان في بيانرابط خارجي أنّ الحبر الجديد القابل للاستخدام في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يحتوي على بكتيريا تنتج كربونات الكالسيوم عند ملامستها لمحلول يحتوي على اليوريا، ويتحول ما تنتجه الطابعة ثلاثية الأبعاد من أشكال في غضون أربعة أيام تقريبًا إلى مادة تشبه العظام.

في السياق، قال فريق البحث إن النتيجة هي مركب حيوي قوي ومرن، يمكن إنتاجه باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد قياسية ومواد طبيعية، وبدون درجات الحرارة القصوى المطلوبة غالبًا لتصنيع السيراميك.

كما قدموا طريقة الطباعة الجديدة هذه في مجلة ماتريالز توداي “Materials Today”. وذكروا بأنّ المنتجات النهائية لا تحتوي في نهاية المطاف على أي بكتيريا حية، حيث يتم غمرها في الإيثانول في نهاية عملية التمعدن.

اصلاح الشعاب البحرية

بالإضافة إلى تطبيقاتها المحتملة في الطب، تعتبر المادة المنتجة مثالية لترميم واستعادة الأعمال الفنية. كما يمكن حقنها مباشرة في إناء أو تمثال. بالإضافة إلى ذلك، يعد هذا الحبر مرشحًا واعدًا لبناء الشعاب المرجانية الاصطناعية التي يمكن استخدامها لتجديد الشعاب البحرية المتضررة.

بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثون إن إنتاج مواد شبيهة بالعظام في معمل أو مصنع يمثل “تحديًا كبيرًا”، حيث يجب أن يكون الحبر سائلًا بدرجة كافية ليتم حقنه من فوهة الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولكن يجب أن يتجمد بعد الطباعة. في السابق، كانت هناك محاولات للحصول على مثل هذه المواد عن طريق خلط جزيئات معدنية صغيرة في الحبر. ومع ذلك، فإن الهياكل الناتجة تميل إلى الانكماش أثناء تجفيفها، مما يؤدي إلى حدوث تشققات في الهياكل النهائية.