مستوى الرفاهية في حدائق الحيوانات السويسرية في تحسّن
تستمر حدائق الحيوانات السويسرية في إحراز المزيد من التقدم عندما يتعلق الأمر برعاية الحيوانات، وفقًا لمنظمة الحماية السويسرية للحيوانات. وفيما تُعتبر البعض منها نموذجيًة، يحتاج البعض الآخر إلى إدخال تحسينات على الأساليب المتبعة.
على سبيل المثال، تبدو طريقة تربية أسود البحر الكاليفورنية في حديقة الحيوانات بمدينة بازل “قد عفا عليها الزمن”، حسبما تقول المنظمة، التي قيّمت اثنين وأربعين حديقة حيوان ومتنزهًا سويسريًا من أجل إعداد تقريرها رابط خارجيعن حدائق الحيوانات لعام 2020، الذي نُشر يوم 29 أبريل الجاري.
وقالت المنظمة إن المشكلة في حديقة الحيوانات ببازل هي أنها تقع في وسط المدينة وبالتالي من غير الممكن توسيعها، ولكنها رحّبت بحقيقة أنه قد تمّ التخلي عن بعض الأنواع لإفساح المجال لأنواع أخرى، ولاحظت أن “المزيد من خفض التنوّع يبقى مُرحّباً به”.
إلّا أنّه وفي ظل النجاح الذي تحققه الحديقة في مجال التكاثر والمحميات الجديدة “الممتازة”، تظل حديقة الحيوانات في بازل، واحدة من أهم هذه الحدائق في سويسرا.
من جانبه، أشاد صامويل فورير، عالم الحيوان في منظمة الحماية السويسرية للحيوانات، بغابة ماسوالا المطيرة الموجودة داخل حديقة الحيوانات في زيورخ، وقال إنها واحدة من “أفضل مرافق حدائق الحيوان في العالم”، حيث تقدم للحيوانات العديد من المحفزات التي تشجعها على ممارسة سلوكها الطبيعي.
وأضاف بأنّ “محميات تتمتع بمثل هذه الميزات مهمة لتهيئة ظروف صديقة للحيوان، وأن حديقة حيوان زيورخ نموذج يُحتذى به في هذا الصدد”.
من ناحية أخرى، انتقد مُعدّو التقرير حظيرة الخنازير البرية في حديقة “لاي ماريكوت” (Les Marécottes) بكانتون فاليه ومنتزه سيهتويفيل للحيوانات ومنتزه المغامرات في شتودين في كانتون برن، الذي يعرض التماسيح الأمريكية الاستوائية والسلاحف على كتل من الخرسانة العارية.
مستويات أعلى
عموما، كان القائمون على إعداد التقرير إيجابيين للغاية، وأشاروا إلى أنه منذ نشر التقرير الأخير في عام 2014، تمّ توفير مساحات أكبر للحيوانات في حدائق الحيوانات السويسرية وحظائر مسيّجة أكثر تنظيماً، كما ازداد الوعي بالمخاوف المتعلقة برعاية الحيوان.
وجاء في التقرير أنّ “النتائج المستخلصة من بيولوجيا حديقة الحيوانات الحديثة والضغط من المهتمين برعاية الحيوان وزوار حدائق الحيوان النقديين ساهمت في حقيقة أن جودة تربية الحيوانات اليوم هي بوضوح أعلى مما كانت عليه قبل عشرين عامًا. ومن المؤكد أن الأيام التي تم فيها تقديم الحيوانات البرية كسلع تُعرض لجمهور منبهر قد ولّت وانتهت”.
كما سلط معدّو التقرير الضوء على حديقة هاسيل للحيوانات في كانتون أرغاو، التي تؤوي “واحدة من أفضل أماكن تربية حيوانات الراكون في سويسرا”، وأشادوا بحديقة “جورا بارك” في كانتون فو للأشخاص الذين يرغبون في مراقبة الدببة والذئاب البنيّة.
إضافة إلى ذلك، حظيت محمية حيوان القضاعة (ثعالب الماء) في حديقة ديلهولتسلي للحيوانات في مدينة برن بالثناء، وكذلك المحمية الكبير لوعل جبال الألب والنسور والوعل الأصلع ومرموط جبال الألب في متنزه “لا غارين” للحياة البرية في كانتون فو، ومحمية طيور النّحام الكبير (فلامنغو) في حديقة فالتر للحيوانات في كانتون سانت غالن.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.